تصارع الطفلة "منى" ذات العامين المرض من أجل البقاء، والذي أصاب جسدها النحيل ونخر عظامها الرقيقة رغم جهود الفريق الطبي، الذي يتابع حالتها الصحية بمستشفى الملك عبدالعزيز حفاظًا على حياتها وخوفًا عليها من اللحاق بشقيقاتها الخمس اللاتي أودى المرض الغامض بحياتهن وقضى على طفولتهن مبكرًا وهن في عمر الزهور. وأضحى الأمر بحاجة إلى مركز متخصص لتشخيص حالة الطفلة وعلاجها حيث لم يعرف الأطباء السبب الرئيس للمرض بل عزموا على بتر اليد المصابة وهو ما أصاب "أم منى" المقيمة الباكستانية حالة من الحزن الشديد على فراق بناتها الخمس ودموع الحسرة والألم لم تتوقف وهي تشاهد طفلتها الصغيرة والأخيرة على فراش المرض وهي تقف عاجزة عن إنقاذها. وروت الأم تفاصيل الواقع المؤلم للأسرة في اتصال هاتفي مع "المدينة" من قسم الجراحة العامة بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي حيث ترقد طفلتها الصغيرة والأخيرة على السرير الأبيض.. وقالت إن منى هي آخر وردة لديها بالمنزل بعد أن أصاب المرض شقيقاتها الصغيرات الخمس وينتهي بالوفاة رغم محاولات الأطباء. وأضافت، إن المرض يظهر على شكل جروح تتسع دائرتها شيئًا فشيئًا حتى تؤدي في النهاية إلى بتر الجزء، الذي تظهر به، وقالت بنبرة حزن: صرع المرض "سلمى وآمنة وأسماء ومريم وخديجة"، ولم يتبق سوى منى ذات العامين. المزيد من الصور :