نفذت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية مساعدات جديدة قدرها مليون ريال لأهالي حلب، تشمل هذه المساعدات سلالاً غذائية وحليباً للأطفال. تأتي هذه المساعدات وسط جهود حثيثة من المؤسسة لإغاثة أهل حلب بعد حصارهم وأثناء القصف الذي يتواصل عليهم حتى هذه اللحظة وسط مخاوف من تجدد الحصار مرة أخرى. وتهدف المؤسسة إلى تزويد المدينة بمخازن للغذاء والدواء للحد من آثار الحصار والدمار وارتفاع الأسعار. وأوضحت عيد الخيرية أنه يمكن لكل فرد من أهل قطر من المواطنين والمقيمين على أرضها أن يطعم نازحاً كل يوم من خلال استقطاع يومي بقيمة 5 ريالات عبر رسائل SMS على الرقم 920309. وبينت أن التبرع بـ50 ر.ق تطعم 10 نازحين، والمساهمة بـ500 ريال تطعم 100 نازح وتسد جوعهم، وقيمة إطعام 1500 نازح 8300 ريال. في حين يمكن لأهل قطر تشغيل مطبخ خيري متكامل يطعم 45 ألف نازح شهرياً بقيمة 250 ألف ريال. كما يمكن توفير سلة غذائية متكاملة للأسر النازحة بالتبرع بـ150 ريالاً تكفي إطعامهم ثلاثة أسابيع. وأوضحت المؤسسة أنها تشغل حالياً 14 مخبزاً في الداخل السوري على مدار الساعة لتوفير الخبز الذي يعد الغذاء الأساسي لعشرات الآلاف من النازحين في عدد من المحافظات والمناطق السورية بعد أن تعرضوا للقصف الجوي وإلقاء البراميل المتفجرة وتهدمت عليهم البيوت والأسواق والمشافي، فخرجوا من قراهم ومدنهم تاركين خلفهم كل شيء بحثاً عن الحياة في مناطق أكثر أمناً. ونقلا عن (أ. ف. ب) فإن الوضع الطبي في حلب يوصف بالكارثي إثر الغارات الجوية التي يقوم بها الجيش السوري على بعض الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في هذه المدينة ما أدى إلى مقتل أكثر من 500 شخص خلال نحو 15 يوماً. وجاء في بيان صادر عن هذه المنظمة أن الأطباء المتعاملين معها في حلب يؤكدون «نقل عدد كبير من الجرحى إلى العديد من مستشفيات المدينة»، وأن صور الجرحى والجثث التي وصلت إلى المنظمة «تكشف أن النساء والأطفال يمثلون أكثر من ثلثي الجرحى، وأن الكثيرين منهم تعرضوا لبتر أعضاء».;