على مدى سنوات طويلة عكف الباحث والروائي الأستاذ خالد أحمد اليوسف على خدمة القصة القصيرة المحلية بشكل كبير فأولاها كل عناية واهتمام منذ أن كان رئيساً لنادي القصة ومروراً بجملة مؤلفات خدمت فن القصة في المملكة جاءت بين توثيق وتعريف ونشر ودعم للأصوات الجديدة، واليوم يواصل اليوسف شغفه بالقصة فيصدر كتابه الجديد «القصة القصيرة السعودية.. شهادات ونصوص» وذلك عن كرسي الأدب السعودي التابع لجامعة الملك سعود جامعاً بين دفتيه تجاربة ثمنية لجمهرة من أقطاب القصة القصيرة في المملكة مدعماً هذه الشهادة بنصوص قصصية متألقة لرواد هذا الفن، وقد كان في حسبانه أن يكون القاص الكبير إبراهيم الناصر الحميدان في قائمة هذه الأسماء إلا أن الله قد اختاره إلى جواره ما جعل اليوسف يهدي هذا الكتاب إليه كونه أحد رواد هذا الفن في المملكة. يقول المؤلف في مطلع مقدمته: هذه هي الشهادات عن التجربة الكتابية وما تنهض به ويهيجها أو ما يعيق طريقها ويطفئ جذوتها الشهادة عن كيفية التهيؤ للكتابة وما يكتنف لحظاتها أو ساعاتها.. وهو يجمع لهم خلاصة تجارب كتاب السرد القصصي وكيف بدأت النواة الأولى لديهم، وكيف يستفيد المتطلع للكتابة من إبراز موهبته وتغذية أدواته وتنمية مهاراته. أما الشهادة وما حملته من نصوص قصصية فقد كانت ل(25) قاصاً مبدعاً لهم بصماتهم في مسيرة هذا الفن في بلادنا وهم: إبراهيم شحبى، أحمد الدويحي، جبير المليحان، جمعان الكرت، حسن الشيخ، حسن النعمي، خالد الخضري، خليل الفزيع، شريفة الشملان، عبدالحفيظ الشمري، عبدالعزيز الصقعبي، عبدالله باقازي، عمر طاهر زيلع، عواض شاهر العصيمي، فهد الخليوي، فهد العتيق، فهد المصبح، فوزية الجار الله، ليلى الأحيدب، محمد عجيم، محمد علوان، محمد علي قدس، محمد علي الشيخ، محمد منصور الشقحاء، يوسف المحيميد. الكتاب إضافة هامة في عالم السرد وسيشكل رافداً بارزاً للباحثين وطلاب الدراسات العليا.