×
محافظة المنطقة الشرقية

ملتقى «جرّب» يحط رحله في الأحساء ويحفّز شبابها

صورة الخبر

"المباراة كانت صعبة أكثر مما توقعنا، كان لدينا بعض المعاناة على المستوى الهجومي" هكذا صرح المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان عقب فوز فريقه على فريق سيلتا فيجو بهدفين مقابل هدف في الجولة الثانية للدوري الإسباني. انتصار ريال مدريد جعله يتصدر الليجا بشكل مؤقت حتى نهاية مباريات الجولة، لكن لماذا قال زيدان أن المباراة كانت صعبة؟ أخطاءه تجيب. السحر ينقلب على الساحر في المباراة السابقة واجه ريال مدريد فريق ريال سوسيداد وانتصر بثلاثية، بعد المباراة قال مدرب الفريق الباسكي أوزيبيو سكاربيسان أن ريال مدريد أجبر فريقه على اللعب في وسط ملعبه دون صعود بأريحية للكرة للأمام. مدرب سيلتا فيجو إدواردو بيريثو طبق نفس الفكرة ضد لاعبي ريال مدريد. الضغط العالي المنفرد على حامل الكرة لم يكفي، فكان يستخدم كل لاعبيه في المنقطة الأمامية للضغط على لاعبي ريال مدريد، بالتحديد الثنائي لوكا مودريتش وتوني كروس، وما ساعده في تنفيذ هذا الأمر جيدا هو اعتماده على طريقة 4-2-3-1، حيث كان يعتمد على رباعي المقدمة للضغط على حامل الكرة ومن لديه الفرصة في الحصول على تمريرة بالمهاجم وصانع الألعاب بالإضافة للجناح الذي تلعب الكرة في جبهته. ضغط لاعبي سيلتا فيجو تسبب في فقدان ريال مدريد السيطرة على مجريات اللقاء، وهو ما أثر على الفريق. وظهر بعشوائية هجومية. الضغط على كروس ومودريتش، أفقد ريال مدريد السيطرة على المباراة وجعل ثلاثي المقدمة موراتا، أسينسيو وبيل دون أي مد حقيقي بالكرات للتسجيل، فخلق مودريتش فرصتين فقط للتسجيل مع 82% من التمرير المكتمل وفرصة واحدة لكروس الذي أكمل 90% من تمريراته. لذا فشل موراتا في تبادل المراكز مع أسينسيو ومُنعت الخطورة عن مرمى الحارس سيرخيو ألفاريث. بيريثو قال بعد المباراة أن إجادة فريقه للضغط العالي كانت سبب معاناة ريال مدريد في المباراة. زيدان حاول التغلب على هذه النقطة بالتسديد من خارج منطقة الجزاء، فصوب الفريق 13 كرة من أصل 24 من خارج الصندوق. دفاعيا الضغط العالي كان سمة ريال مدريد حال امتلاك سيلتا فيجو الكرة، بصعود كروس ومودريتش للأمام. صورة 6 ثنائي الوسط فشل في الفوز بأي كرة عند صعودهم لمناطق جزاء سيلتا فيجو؛ بل تركوا كاسيميرو في مساحات واسعة لا يستطع غلقها بمفرده، وهو الأمر الذي تسبب فيه زيدان أيضا باللعب بخط دفاع متأخر. ترك كاسيميرو بمفرده حدث أيضا في المباراة السابقة، لكن سوسيداد لم يمتلك لاعب يجيد المهارة، عكس سيلتا فيجو، الذي أكمل لاعبوه 13 مراوغة. المساحات التي خلفها الضغط العالي لم تكن سبب المشكلة فحسب؛ بل الانتشار السئ في المساحات الضيقة أيضا. هنا كروس يعود للخلف بعد محاولة فاشلة للضغط. أوريانا تسلل في الفراغ خلفه، وكاسيميرو يراقب الكرة، ومودريتش لم يتحرك للضغط على حامل الكرة. ثم تصل أوريانا، ويسجل. الهدف به العديد من الأخطاء الدفاعية من ثلاثي الوسط وقلبي الدفاع، لكن بيل يتحمل جزء من مسؤولية الهدف. شاهد أين يقف بيل " width="100%"> تمركز الظهير الأيمن لسيلتا فيجو مايو منع مارسيلو من عمل التغطية العكسية، فظل البرازيلي حائرا بين الذهاب لأوريانا أو الوقوف مع مايو، عودة بيل مع مايو كانت ستمنع تشتيت ذهن مارسيلو. زيدان فطن لهذا متأخرا؛ فقرر أن يتقدم خط الدفاع ليسد الفراغ الذي يسببه الضغط العالي وسوء الانتشار الميزة الواحدة للمباراة كانت في فوز ريال مدريد وهو في أسوأ حالته، وهى ميزة اكتسبها بطل أوروبا منذ تولي زيدان مهمة الفريق الفنية في يناير الماضي.