الرياض – الوكالات: سقط أكثر من 80 مقذوفا عسكريا عشوائيا على منازل المدنيين في المحافظات الحدودية بمنطقة جازان، جنوب غرب السعودية، في الأسبوعين الأخيرين، بعد فشل المناقشات السياسية بين الأطراف اليمنية في الكويت قبل أسبوعين. وقالت الصحف السعودية أمس السبت إن «11 مقذوفا عسكريا فقط أصابوا أهدافا مدنية، ذهب ضحيتها 6 شهداء و28 جريحا من المدنيين، تدحض كل مزاعم المليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح من خلال ما يرددوه في وسائلهم الإعلامية عن استهدافهم لمعسكرات وتجمعات عسكرية داخل الأراضي السعودية، بينما سقط أكثر من 70 مقذوفا عسكريا في مناطق خالية، ولم يتسبب في حدوث إصابات أو أضرار». وأضافت أن الحوثيين لجؤوا إلى توجيه المقذوفات نحو المدن القريبة من الحدود، والمكتظة بالسكان لتحقيق أكبر قدر من الوفيات والإصابات. وتعد محافظة صامطة الحدودية من أكبر محافظات منطقة جازان وأكثرها اكتظاظا بالسكان، لذلك كانت هدفا إستراتيجيا بالنسبة للمليشيات، وكان لها النصيب الأكبر من المقذوفات التي سقطت على المدارس والمساجد ومنازل المدنيين والمحلات التجارية، وأوقعت عددا من الشهداء والمصابين بينهم نساء وأطفال من المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى ما شهدته محافظة الطوال والحرث من سقوط عدد من المقذوفات. وباشرت فرق الدفاع المدني بالمحافظات الحدودية أكثر من 10 بلاغات عن سقوط شهداء ومصابين خلال الأسبوعين الماضيين نتج عنها ستة شهداء و28 مصابا بين مواطنين ومقيمين. وأمس أعلن مصدر أمني سعودي استشهاد رجل أمن من قوات الحرس الوطني في نجران بعد تعرضه لإصابة نارية من داخل الأراضي اليمنية. وقال المتحدث الرسمي للحرس الوطني الرائد محمد العمري في بيان له أمس: «استشهد العريف علي بن عبيد النتيفات من قوات الحرس الوطني بعد إصابته في نجران مدافعاً عن دينه ووطنه». وكثفت مقاتلات التحالف العربي أمس غاراتها الجوية على مواقع الانقلابيين، بعدة محافظات يمنية. وقالت مصادر محلية إن الغارات استهدفت معسكر السواد، ودار الرئاسة، جنوب صنعاء، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة. وفي محافظة حجة ذكرت المصادر أن مقاتلات التحالف شنت خمس غارات على محطة الكهرباء المركزية في منطقة حسن بمديرية عبس. في حين استهدفت أربع غارات أخرى، محطتي الغاز والكهرباء، بمحافظة صعدة، واستهدفت غارات أخرى مواقع للحوثيين بمديريتي سحار، وكتاف. وفي محافظة عمران شنت مقاتلات التحالف نحو ثماني غارات جوية على محطة كهرباء عمران، بحسب مصادر محلية. وخلفت تلك الغارات، بحسب المصادر، خسائر مادية كبيرة في المحطات المستهدفة، من دون أن يتسنى ما إن كانت هناك خسائر بشرية أم لا. وكثفت المقاتلات غاراتها على تلك المحطات والمواقع، بعد ساعات من احتراق مولد كهربائي في منطقة «نجران» السعودية، بقذائف أطلقها الحوثيون، وقوات صالح من الأراضي اليمنية الواقعة على الحدود.