توجه الميليشيات الحوثية وصالح بعد شعورهم بهزائمهم المتلاحقة قذائفها الطائشة نحو الحدود السعودية التي ترد على الفور بطلعات جوية تدك المزيد من مواقعهم ومخابئهم، ويتبين بجلاء أن تلك القذائف تمثل تفسيرا للانتصارات الواضحة للجيش الوطني اليمني والأمن والمقاومة وسيطرتهم الكاملة على مديرية المحفد، فالقوات العسكرية الوطنية آخذة في تمشيط مدينة العرم التابعة لمحافظة شبوة وتخليصها تماما من الجيوب الحوثية وصالح. الانتصارات تتلاحق من قبل الجيش الوطني، والقوات العسكرية المشاركة في الحملة الأمنية تنتشر في أنحاء متفرقة في محافظة شبوة وتستحدث عددا من النقاط العسكرية في مداخل مدينة المحفد، كما أن تقدم القوات العسكرية في محافظة عدن أضحى مشهودا، وقد ساهم التحالف العربي في الحملة الأمنية بمد المقاتلين بالآليات والمدرعات القتالية، ولا شك أن التحليق المكثف لطيران التحالف العربي يساهم بفاعلية في تقدم القوات العسكرية الوطنية اليمنية وانتصاراتها. وفي خضم تلك الانتصارات الساحقة فان قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استعادت مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء وسيطرت بالكامل على جبال «المداوير» الاستراتيجية المطلة على منطقة «محلي» بالمديرية، وتمكنت في الوقت ذاته من السيطرة على جبال «القنب» وتحرير الوادي القريب من «محلي» كما أن الخط الرئيسي الرابط بين صنعاء ومأرب أضحى تحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. تلك السيطرة والتمكن والتقدم العسكري الواضح يدفع الحوثيين وصالح مرارا وتكرارا لرفع عقيرتهم بانتصارات وهمية على الأرض، ومن ضمنها أكاذيبهم الملفقة حول استهداف الحدود السعودية الآمنة، وهم يعلمون تماما أنهم مراقبون على مدار الساعة وتحركاتهم مراقبة على الحدود فهم يختبئون داخل الكهوف الجبلية وتحت الأشجار للتخفي من الطيران الذي يراقب تحركاتهم باستمرار. جرائم الحوثيين وصالح لا تنحصر في دك منازل المواطنين العزل في تعز وصنعاء وضرب الحصار على بعض المدن اليمنية، ولكن جرائمهم تعدت ذلك الى جرائم قتل أئمة المساجد في محافظة عدن وتعذيبهم للنشطاء من المواطنين وتصفيتهم، وقد نادت المنظمة العربية لحقوق الانسان بالتحقيق في جرائم متعددة ترتكبها جماعة الحوثيين وصالح حيال الاغتيالات والاعتقالات التعسفية وتعذيب المواطنين اليمنيين. الحوثيون وصالح يضربون عرض الحائط بقواعد القوانين الدولية والانسانية وهم ماضون في ارتكاب الاعتقالات وممارسة عمليات التعذيب والقتل، وهذه الحماقات الطائشة تعود في أساسها الى شعورهم بالهزائم المتلاحقة التي يبدو أنها ستكتب نهايتهم المحتومة في أقرب وقت، وشعورهم بهذه النهاية يدفعهم الى ارتكاب المزيد من أفاعيلهم الطائشة ومنها توجيه قذائفهم الطائشة نحو حدود المملكة. الدلائل كلها تشير الى قرب نهاية الاعتداءات الحوثية وصالح في خضم الانتصارات المتوالية التي يحققها الجيش اليمني والقوات الشعبية المساندة وما يلحقه طيران التحالف العربي من خسائر بين صفوف الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، فالنهاية اقتربت، والمسألة بحاجة الى وقت قصير لإعلان النصر النهائي على تلك الزمرة الحاقدة وإعلاء شأن الشرعية اليمنية التي ارتضاها وانتخبها الشعب اليمني بارادته وحريته.