أعلن «حزب العمال الكردستاني» في بيان على الإنترنت مسؤوليته عن هجوم استهدف مقراً للشرطة في جنوب شرقي تركيا اليوم (الجمعة). وقال «العمال الكردستاني» أيضاً إنه لم يتعمد استهداف زعيم حزب المعارضة الرئيس في تركيا في هجوم شمال شرقي تركيا أمس. وكانت الحكومة قالت إن الحزب استهدف سيارة كمال كليجدار أوغلو زعيم «حزب الشعب الجمهوري» الذي نجا من الهجوم من دون أذى. وهز انفجار بسيارة مفخخة مقراً للشرطة في مدينة جزرة بمحافظة شرناق، ما أدى إلى مقتل 11 وإصابة 78 شخصاً هم 75 شرطياً وثلاثة مدنيين. وأفاد بيان لمحافظة شرناق أنه «في الساعة 6:45 (3:35 بتوقيت غرينيتش)، شنت مجموعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية هجوماً انتحارياً بواسطة سيارة مفخخة على مقر شرطة مكافحة الشغب». وأظهرت لقطات من قناة «أن تي في» التلفزيونية تصاعد أعمدة كبيرة من الدخان من الموقع الذي قالت إنه نقطة تفتيش للشرطة. وتقع جزرة في إقليم شرناق المتاخم لسورية والعراق وتسكنه غالبية كردية. واتهم وزير الداخلية التركي إفكان آلا، أمس، الحزب بمهاجمة موكب يقل زعيم حزب المعارضة الرئيس كمال كليجدار أوغلو. وتحمل الحكومة «العمال الكردستاني» مسؤولية سلسلة من الهجمات التي وقعت هذا الشهر جنوب شرقي البلاد. وأعلن الحزب مسؤوليته عن هجوم واحد على الأقل على مركز للشرطة. من جهته، توعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم بالرد على منفذي الاعتداء، وقال في مؤتمر صحافي «سنرد على هؤلاء (المنفذين) الأشرار بالشكل الملائم. لا يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يأخذ تركيا رهينة».