×
محافظة المنطقة الشرقية

اكتشاف الرجل الأكبر سناً في العالم.. جهّز قبره قبل 24 سنة، وهكذا أجاب عن سرّ حياته الطويلة، فيديو

صورة الخبر

أكد عدد من مسؤولي المبيعات في معارض السيارات المستعملة بطريق سلوى، على تهاوي المبيعات إلى أدنى حد منذ بدء حالة الركود في صيف العام الماضي، منوهين إلى أن بعض المعارض قد أغلقت أبوابها وأخرى لوحت بالإغلاق وعرضت محلاتها للبيع، فيما يبقى البعض الآخر متمسكا بخسائره الشهرية أملا في تقدم وضع السوق. وتحدث هؤلاء لـ «العرب» عما أسموه بالأزمة التي يمر بها سوق المركبات المستعملة في الوقت الحالي، إذ إن كثرة المعروض وانخفاض الطلب إلى أدنى المستويات خلال الربعين الثاني والثالث من العام الحالي أديا إلى حالة من كساد السوق الذي اشتد خلال يوليو الفائت وأغسطس الحالي. مواقف مالية وأوضح مسؤولو المبيعات أن حالة الركود التي تمر بها سوق المركبات المستعملة منذ عام تقريبا قد أثرت فعليا على المواقف المالية لأصحاب المعارض، وطول تلك الفترة والخسائر الشهرية المتتالية فقد تخلى البعض عن مهنته ولجأ إلى العمل بأعمال أخرى طلبا لتحقيق نوعا من الأرباح. وأشار مسؤلو المبيعات إلى تدني القيم المالية للسيارات المستعملة إلى مستويات دنيا، وذلك لعدة أسباب أهمها كثرة المعروض وانخفاض الطلب، بالإضافة إلى العروض وتخفيض الأثمان في وكالات السيارات العاملة بالدوحة، مضيفا أنه من الطبيعي عندما يهبط ثمن السيارة الجديدة في الوكالة أن يرافق هذا انخفاض في ثمن نظيرتها المستعملة. خسائر مالية ونوه هؤلاء إلى أن الكثير من التجار يحصل على سيارات بأسعار منخفضة الأمر الذي يجعله يفكر بتحصيل هامش ربح عند بيع تلك السيارة، إلا أنه وبعد عرضها لفترة بالسوق فقد يبيعها بسعر التكلفة أو حتى بخسارة من أجل تحصيل مبلغ نقدي، الأمر الذي يدل على انخفاض السيولة لدى التجار. ولفت أحد مديري المبيعات إلى وجود أزمة حقيقية في السوق، ولكن شركته استطاعت تجاوز هذه الأزمة والخروج من عنق الزجاجة وموازنة المعادلة المالية عبر الاستحواذ على وكالة سيارات تجمع في الصين ذات علامة تجارية بريطانية «ماكسز» التي تتمتع بأعلى مواصفات الجودة والإضافات، بالإضافة إلى كون ثمنها أقل من نظيراتها في الوكالات الأخرى بـ30 ألف ريال تقريبا، الأمر الذي دعا عددا من الشركات الكبيرة لطلب حجم جيد من هذه المركبات «الفان» التي حققت مبيعات مرتفعة خلال فترة بسيطة. مبيعات وتوقع مسؤلو المبيعات أن تُعدل أحوال السوق وأن تحقق تناميا في المبيعات خلال بداية العام المقبل، وأن تعود إلى وضعها الطبيعي خلال نهاية العام 2017، لافتين إلى أن نسب مبيعاتهم الآن لا تتجاوز %40 من حجم مبيعاتهم قبل عام. وفي هذا الشأن، قال السيد حسام الدين رمضان، مدير المبيعات في أحد المعارض إن وضع السوق في الفترة الحالية مختلف عن أي فترة سابقة، حيث إن بعض المعارض قد أغلقت أبوابها بسبب الخسائر المالية الشهرية المتتالية، فيما يقول بعض التجار إنهم سيقفلون محالهم خلال نهاية العام إذا لم يتحسن وضع السوق. ارتفاع المعروض وأضاف «الركود الحاصل في السوق غير مسبوق أبدا، وحجم المعروض في ارتفاع مستمر والطلب ينخفض إلى أدنى مستوى، الأمر الذي أثر على المواقف المالية لدى التجار، كما أثر في انخفاض أثمان المركبات المستعملة إلى أقل الأسعار». وبين رمضان أن تحقيق خسائر مالية خلال عدة أشهر، وكافة المؤشرات تشير إلى ازدياد حالة السوق صعوبة حتى نهاية العام الحالي، فقد جعلت البعض يبحث عن حلول لهذه الأزمة، الأمر الذي دفع بشركته للحصول على وكالة سيارات بريطانية تصنع بالصين تحت اسم علامة تجارية «ماكسز» والتي حققت حجم مبيعات مرتفعا خلال الفترة القصيرة الماضية، حيث إن الكثير من الشركات قامت بشراء هذه السيارة لعدة أسباب أهمها أنها ذات جودة عالية وتحت ضمان 5 سنوات، بالإضافة إلى كونها تحتوي على إضافات عديدة ومتقدمة، كما أن ثمنها يقل عن نظيراتها من علامات تجارية أخرى بـ30 إلى 40 ألف ريال تقريبا. وتوقع رمضان أن تحقق السوق انتعاشة بسيطة في منتصف شهر سبتمبر القادم بسبب مصادفته عيد الأضحى المبارك الذي يرغب فيه العديد بتغيير سياراتهم، فيما توقع أن تحقق السوق تقدما وتناميا في المبيعات مع بدء العام 2017. انخفاض الطلب وفي ذات الشأن، أكد السيد هيثم عبدالله، مسؤول المبيعات في أحد المعارض، على انخفاض الطلب على المركبات المستعملة إلى مستويات متدنية جدا، الأمر الذي أثر على التجار والشركات العاملة في هذا القطاع. وأضاف «أن ما يجري في السوق الآن معادلة عكسية على المعارض، حيث إن المصاريف الثابتة والمتغيرة اليومية تتزايد بشكل كبير، فيما يقل الربح وتنخفض المبيعات، الأمر الذي يحقق خسائر مالية لدى غالبية العاملين في هذا القطاع». وأشار عبدالله إلى أن حالة الركود قد أصابت سوق المركبات المستعملة منذ عام تقريبا، إذ إن بداية الصيف للعام 2015 كانت هي بداية الأزمة التي استمرت حتى الآن، لافتا إلى أن أغسطس الحالي ويوليو الفائت كانا الأصعب والأقل في حجم المبيعات. وعبر عبدالله عن أمله بتحقيق سوق السيارات المستعملة انتعاشة على مستوى المبيعات خلال شهر سبتمبر المقبل، خصوصا مع انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى ممكن، متوقعا أن تتحسن أحوال السوق مع بدء العام المقبل. حالة ركود مستمرة وفي نفس الإطار، قال السيد فؤاد سيف الدين مسؤول المبيعات في أحد المعارض إن سوق السيارات المستعملة في الوقت الحالي يشهد حالة ركود مستمرة منذ عام تقريبا، الأمر الذي أثر على القطاع بشكل عام. وأضاف «في اعتقادي أن هذه الأزمة ستنتهي خلال الفترات المقبلة أو مع حلول العام الجديد، أو مع استقدام أعداد جديدة من المقيمين للعمل الأمر الذي سيحقق طلبا على السيارات المستعملة أو الجديدة في السوق، مما يحقق تقدما على مستوى المبيعات». وأوضح سيف الدين أن ارتفاع حجم المعروض من السيارات المستعملة في السوق قد أثر على انخفاض أسعارها إلى مستويات متدنية جدا، ولكن ترافق هذا التهاوي في الأثمان مع حجم طلب متدن جدا، أمر يعتبر مزعجا للتجار. وتوقع سيف الدين أن تحظى السوق خلال شهر سبتمبر القادم بانتعاشة بسيطة تحقق نموا في حجم المبيعات، بالإضافة إلى عودة السوق تدريجيا إلى وضعها الطبيعي مع انطلاقة العام 2017، متمنيا ألا تطول فترة الركود التي رافقت السوق منذ صيف 2015. ولا يزال قطاع السيارات المستعملة يعاني من قلة الطلب وارتفاع مستمر في حجم المعروض، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الأسعار إلى أدنى المستويات، والذي يتزامن مع تهاوي المبيعات إلى مستوى متدن، الأمر الذي حقق أزمة لدى بعض التجار في تحقيق هامش ربح، بل إن العديد منهم يحقق خسائر مالية شهرية بحسب رأي مسؤولي المبيعات.;