المدينة المنورة: «الشرق الأوسط» اختتمت أمس الخميس في المدينة المنورة، أعمال «منتدى المدينة للاستثمار» بإطلاق جملة من المبادرات الاستثمارية بحجم تمويل قارب ملياري ريال لتأسيس عدد من الشركات الإستراتيجية، و50 توصية سيجري الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة. ويتضمن التمويل بحسب البيان الذي تلاه علي بن حسن عواري أمين عام الغرفة التجارية الصناعية والمنسق العام للمنتدى، إطلاق شركة المدائن للتطوير السياحي برأسمال قدره 100 مليون ريال، وتأسيس وإطلاق شركة قاف لإدارة وتطوير الأوقاف برأسمال 1.2 مليار، وإطلاق كلية منار الفكر لإدارة الأعمال برأسمال قدره 100 مليون ريال، كذلك تأسيس وإطلاق شركة مصنع الإسراء للألمونيوم برأسمال قدره 350 مليون ريال. وقال أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة، إن المنتدى حظي بإطلاق الأمير فيصل بن سلمان لمبادرة شركة نماء المنورة، وتشكيل مجلس الاستثمار لمنطقة المدينة المنورة برئاسة الأمير فيصل، وإطلاق مبادرة «صنع في المدينة». وأشار عواري إلى أن المنتدى خلص إلى أكثر من 50 توصية في جلساته الخمس، وستعكف اللجنة العلمية للمنتدى على صياغتها وإعلانها في موقع المنتدى خلال الأسبوع المقبل، في حين ستقوم الغرفة التجارية بتشكيل فريق عمل متخصص لدراسة هذه التوصيات وإيجاد أفضل الآليات المناسبة لتنفيذها ومتابعة ذلك. وأردف عواري أن المنتدى نجح في تحقيق أهدافه المتضمنة، تعريف المستثمرين بأهمية الاستثمار في منطقة المدينة، وتسويق منطقة المدينة المنورة كوجهة استثمارية واعدة، كذلك مراجعة ملامح المناخ الحالي للاستثمار بمنطقة المدينة المنورة، مع إبراز مجموعة من المشاريع الاستثمارية في مجال الصناعة والسياحة والاستثمارات البلدية بمنطقة المدينة المنورة، وعقد شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في إيجاد البيئة التنظيمية المشجعة لدعم جهود قطاع الأعمال. ويرى اقتصاديون وخبراء في الاستثمار، أن هذه المبادرة تعتبر تاج المبادرات التي خلص إليها منتدى المدينة الأول للاستثمار باعتبارها الخطوة الذكية التي تكمل مسيرة المدينة المنورة نحو ريادة الاقتصاد القائم على المعرفة. وانطلق اليوم الختامي للمنتدى بثلاث جلسات، تطرق في الجلسة الأولى المهندس عبد الله محمد المسعود مدير عام مشروع قطار الحرمين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، الأثر المالي والاقتصادي لمشروع وخصائص قطار الحرمين الشريفين. من جهته تحدث خالد محمد العبودي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، في ورقة التمويل الإسلامي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عن أن التمويل هو من أهم التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأن حكومة خادم الحرمين تولي أهمية لهذا الموضوع، لافتا إلى أن المدينة المنورة أصبحت مواتية للاستثمار بفضل اكتمال البنيات الأساسية، مؤكدا الفرق الواسع بين مصادر التمويل الإسلامي ومصادر التمويل التقليدي العالية المخاطر. وفي الجلسة الثانية، التي ترأسها المهندس عبد الحق بشير العقبي رئيس الإدارة الهندسية لوقف خادم الحرمين الشريفين لوالديه، تحدث الدكتور خالد بن عبد القادر طاهر أمين منطقة المدينة المنورة، عن المشاريع التي تنفذ في المنطقة، والتي تدفع بعجلة التنمية وتسهم في ضخ أموال كبيرة للسوق المحلي، موضحا أن الأمانة وهيئة تطوير المدينة تعملان كيد واحدة لتحقيق الأهداف، وتأتي مشاركة الأمانة في هذا المنتدى لتستمع إلى الآراء والمقترحات التي تساعد في حل المعوقات وتساهم في تسريع وتيرة النمو بالمدينة المنورة. وفي الجلسة الختامية للمنتدى التي ترأسها الأستاذ عبد الغني بن حماد الأنصاري عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة السياحية بغرفة المدينة، تطرق الدكتور حمد بن محمد السماعيل نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في ورقة عمل ألقاها إلى جهود الدولة لإرساء السياحة كصناعة واحتراف، مؤكدا أن السياحة في أي مكان في العالم يصنعها القطاع الخاص وأن الدولة هي الجهة التي تهيئ البنيات الأساسية وتقدم التسهيلات اللازمة لتطويرها وازدهارها وهذا ما قامت به المملكة في كافة المناطق التي تملك المقومات السياحية لا سيما منطقة المدينة المنورة التي تعتبر واحدة من أميز المناطق التي تتوافر بها ميزات سياحية فريدة.