×
محافظة المنطقة الشرقية

خبراء: دبي حاضنة أعمال دولية لشركات التقنية الناشئة

صورة الخبر

نيويورك أ ف ب تواصلت ردود الأفعال الدولية بعدما اتهم تحقيقٌ للأمم المتحدة نظام بشار الأسد بشنِّ هجومين كيميائيين عامي 2014 و2015. وأبدت موسكو أمس استعدادها للتعاون مع واشنطن في مسألة التحقيق في هذه الهجمات. في حين تدفع واشنطن ولندن وباريس في اتجاه فرض عقوبات عبر مجلس الأمن الدولي أو رفع الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية. واعتبرت موسكو على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن “لدينا مصلحة مشتركة في منع حصول أشياءٍ كهذه وتجنُّب حصولها حتى وسط الحرب”. لكنه حذر من “محاولة استخلاص نتائج متسرعة” حسب تعبيره، مُبيِّناً “ليس من الضروري توقُّع حصول مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة حول هذا الملف”. ويُفترَض أن يناقش مجلس الأمن الدولي الثلاثاء المقبل التقرير الصادر عن التحقيق الأممي، الذي اتهم أيضاً تنظيم “داعش” الإرهابي باستخدام غاز الخردل كسلاح حرب. وتدفع الحكومات الأمريكية والبريطانية والفرنسية في اتجاه اتخاذ المجلس إجراءاتٍ بحق المسؤولين عن الهجمات الكيميائية، من خلال فرض عقوباتٍ عليهم أو إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية. وحتى الآن؛ دافعت روسيا عن نظام الأسد، زاعمةً غياب دليلٍ رسمي على تورطه، علماً أنها وافقت قبل عامٍ على إنشاء لجنة التحقيق الأممية التي نشرت تقريرها الأربعاء. ولم يكشف تشوركين ما سيكون عليه رد بلاده. لكنه أشار إلى اتصاله بنظيرته الأمريكية، سامنتا باور، التي تقضي إجازة حالياً. وأخبر تشوركين الصحفيين “اتفقنا على أن نلتقي فور عودتها لكي نرى ما نستطيع أن نفعله استناداً إلى هذا التقرير”. وفي المبدأ؛ يمكن لروسيا استخدام حق الفيتو ضد أي مبادرة في مجلس الأمن تستهدف حليفها الأسد، على غرار ما فعلت مراراً منذ بداية النزاع في سوريا في 2011. ووصف تشوركين تقرير الأمم المتحدة بـ “تقني جدّاً” و”معقد”، قائلاً “خبراؤنا يجب أن يدرسوه”. وردّاً على سؤالٍ حول النتائج التي توصل إليها المحققون الأمميون؛ بدا السفير مشكِّكاً في قوة الأدلة المرفوعة، وقال “ليس الأمر سهلاً كما يبدو، إنه معقد جدّاً”. في المقابل؛ بدت الاتهامات الموجَّهة إلى “داعش” مقنعةً بالنسبة إليه، إذ قال “من المهم جدّاً الإشارة إلى أن التقرير يقول بشكلٍ قاطع إن التنظيم استخدم غاز الخردل”. وكان التقرير، الذي أصدره المحققون الأمميون واطَّلعت عليه وكالة “فرانس برس”، اتهم جيش بشار الأسد بشنِّ هجومين كيميائيين على الأقل، كما اتهم “داعش” باستخدام غاز الخردل. وبحسب خلاصات المحققين؛ ألقت المروحيات العسكرية للنظام غاز الكلور على بلدتين في محافظة إدلب “شمال سوريا”، هما تلمنس في الـ 21 من إبريل 2014 وسرمين في الـ 16 من مارس 2015. واتهم التقرير “داعش” باستخدام غاز الخردل في مارع التابعة لمحافظة حلب “شمال سوريا” في الـ 21 من أغسطس 2015. كانت تقارير سابقة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت استخدام أسلحة كيميائية في النزاع السوري، دون أن تحدد المسؤولين عن ذلك.