وصف مشاركون في حلقة نقاش على هامش فعاليات منتدى الاستثمار 1435 بالمدينة المنورة، أن "صنع في المدينة" بمثابة البوابة الذهبية للاهتمام بإنتاج الأسر المنتجة، من خلال ما يتم تصنيعه بأيديهم. وناقش عدد من المهتمين والمعنيين مبادرة مشروع "صنع في المدينة" التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، خلال حلقة النقاش التي أقيمت أمس الأول بمحطة سكة الحديد ضمن فعاليات منتدى المدينة الاستثماري 1435هـ بمشاركة كل من أمين هيئة المعايير والمقاييس الخليجية نبيل ملا والرئيس التنفيذي لشركة نماء المنورة أحمد المحايري ورئيس لجنة الصناعة وتقنيات المعرفة بالغرفة المهندس فريد الميمني والمستشار القانوني حسن ملا ورئيس لجنة الزيارة والسياحة بالغرفة عبدالغني الأنصاري نيابة عن الدكتور مساعد الأحمد. وبدأ الحديث مقرر الجلسة الدكتور محمد الخطراوي الذي ذكر أن الحديث كثر مؤخرًا عن هذا المشروع وتعددت المفاهيم والتفسيرات بين تصنيع الهدايا التذكارية لزوار المدينة، وبين تفعيل الصناعات الحرفية ومنتجات الأسر المنتجة، وذهب بعضهم لبناء صناعات حديثة بتقنيات متطورة ومعايير ذات جودة عالية. وتحدث أمين هيئة المعايير والمقاييس الخليجية نبيل ملا عن المواصفات والمقاييس، مقترحًا تطبيق نظم الجودة على المشروع ولابد من وجود مركز خدمة يخدم هذا القطاع، مؤكدًا على أن المنشآت المتوسطة والصغيرة هي عصب الاقتصاد في أنحاء العالم ويجب التركيز عليها والاهتمام بها مع التركيز على المواصفات والمقاييس، داعيًا إلى وجود صناعة احترافية في المدينة واستغلال الأماكن السياحية موصيًا بتبني إحدى الجهات الرسمية وضع إستراتيجية للاماكن المعروفة في المدينة، وتأهيل الشباب وتطوير برامج التدريب والبرامج السياحية بالاتفاق مع هيئة المواصفات والمقاييس السعودية على مواصفات. منظور صناعي وخدماتي وقال الرئيس التنفيذي لشركة نماء المنورة أحمد المحايري أن المقترحات الذي وصلت إلى إمارة المدينة بهذا الشأن وجد أن كل ينظر بمنظوره الخاص فمنهم من ينظر للمقترح من منظور صناعي، ومنهم ينظر له من منظور خدماتي وأن بعض المقترحات منطقية وبعضها متعارضة مع بعضها الآخر. إضافة إلى وجود مقترحات متوازنة. مبينًا أنه مع كثرة الاقتراحات والآراء أصبح من اللازم إيجاد نظام واضح وخطوات فعلية للأخذ بهذا البرنامج على مدى سنوات وليس شهور موضحًا أن شركة نماء المنورة التي ستعنى إن شاء الله بأمرين الأمر الأول دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة والثاني هو قيادة برنامج صنع في المدينة، الذي سيساهم في توظيف الشباب وتشغيل وسائل المواصلات أيضًا وسيكون اسم للمدينة يبنى بالجودة. الباب الذهبي من جهته اقترح رئيس لجنة الزيارة والسياحة بالغرفة عبدالغني الأنصاري أن يتم التركيز على معايير الجودة، كما يجب أن يبدأ المشروع بالاهتمام أولًا بالأسر المنتجة من خلال تسويق منتجاتها، مبينًا أن قضية الأسر المنتجة في المدينة لم تخدم إلى وقتنا الحالي في المملكة بحرفية، وأن مشروع صنع في المدينة هو الباب الذهبي والنافذة الحقيقية لتوصيل منتجاتهم وتطويرهم، وثانيًا المشروعات الصغيرة ثم المشروعات المتوسطة ثم المشروعات الكبيرة. وتطرق المستشار القانوني حسن ملا إلى الجوانب القانونية وأن يتم حماية اسم المدينة من الآثار السلبية التي تنجم عن تصنيع آلاف المنتجات تباع إلى جميع العالم الإسلامي وغيره، مما قد ينجم عنها أذى لمستخدميها. مبينًا أن موضوع المواصفات لا يمكن أن يلتزم به المصنعون ما لم يكن هناك قانون رادع يمنعهم من إنتاج مواد مضرة خاصة مواد ألعاب الأطفال السلبية. واقترح ملا لتتحقق هذه الفكرة يجب أن تتولى الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة تنظيمها والإشراف عليها ورقابتها. وأضاف: على الغرفة التجارية والصناعية أن تكون لديها قدرة على المتابعة والتحري في التأكد من التزام من تمنحهم الترخيص بالمواصفات المقبولة والمعتمدة محليًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن نظام العلامات التجارية في المملكة يحظر تسجيل المناطق الجغرافية كعلامات تجارية، ومن أجل تحصين فكرة صنع في المدينة يجب أن تسجل كعلامة تجارية في سجل العلامات التجاري في وزارة التجارة والصناعة، وأيضًا تسجيلها في الاتحاد الأوروبي ودول أخرى حتى يمنع تقليدها وإدخالها إلى السعودية بطرق مشروعة وغير مشروعة. كما اقترح ملا أن تعد مسابقة للمصممين بحيث أن يشتمل التصميم على إيحاء للمدينة المنورة ويكتب تحته عبارة "صنع في المدينة". وبين رئيس لجنة الصناعة وتقنيات المعرفة بالغرفة التجارية المهندس فريد الميمني أن الإتقان صناعة وجودة ويجب أن تكون هناك ضوابط للمنتج الذي يحمل اسم المدينة المنورة، مشددًا على أن يتم وضع أسس للمنافسة غير العادلة وذلك في تشابه المنتجات واختلاف الأسعار. فكرة المشروع للمدينة المنورة مكانة مميزة في قلوب المسلمين في كل أنحاء العالم، هذه المكانة تجعلها ذات قبول وترحيب واسع وذات ثقة ومصداقية عالية، ومن الممكن إفادة المدينة المنورة كمدينة وكمنطقة فائدة مادية ملموسة، ومن هنا كانت فكرة المشروع بإنشاء أنشطة ومنتجات صناعية تحمل اسم المدينة المنورة وتتمتع بمواصفات وجودة عالية معززة بالقيمة المعنوية للمدينة المنورة. الغرض من حلقة النقاش *استعراض البدائل الممكنة لفكرة المشروع. *اقتراح تصور عام لفكرة ومنتجات المشروع. *تحديد المواصفات والمطلوبات الفنية للمشروع. *استعراض الأبعاد النظامية (القانونية) للمشروع. *تقدير الموارد المطلوبة لتشغيل المشروع. *مناقشة المردود الاقتصادي للمشروع على منطقة المدينة المنورة. *اقتراح مراحل وخطوات تنفيذ المشروع وآليات الرقابة. الأهداف *سد احتياجات زوار المدينة المنورة من هدايا تذكارية وتنشيط الصناعات الحرفية والتقليدية والمنزلية. *فتح أسواق جديدة داخل وخارج المدينة أمام أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة لتسويق منتجاتهم. *إيجاد فرص استثمارية حقيقية وإتاحتها أمام الشباب بالمنطقة. *إيجاد فرص عمل جديدة أمام طالبي وطالبات العمل. *الإسهام في زيادة وتوزيع الناتج المحلي لمنطقة المدينة المنورة. المتطلبات *تحديد مواصفات للمنتجات وشعار موحد بعلامة تجارية مسجلة للفحص توضع على المنتج مقابل رسم معين. *تحديد مقابل (رسم) للحصول على شعار المنتج. *جهة رقابية للتأكد من الالتزام بتطبيق لمواصفات المحددة مسبقًا. *وجود لوائح بالمخالفات وآلية تطبيقها. *وجود الشركاء الداعمين والقادرين على المساهمة في نجاح المشروع. مراحل التنفيذ *القيام بدراسة شاملة ومكتملة عن المشروع لتحديد ما يلي: *التصور العام للمشروع وعلاقاته. *حجم العمل وخطوات تنفيذه. *الجوانب التسويقية لمنتجات المشروع. *حجم التمويل المطلوب وآلية التنفيذ والترخيص. المزيد من الصور :