كشف وزير الطاقة والصناعة المهندس خالد الفالح أن أسهم شركة أرامكو السعودية قد تطرح في الاكتتاب في مطلع عام 2018، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن بخصوص البورصات التي سيتم طرح الأسهم فيها. وأوضح الفالح خلال جلسة نقاش في لوس أنجليس ضمن فعاليات مؤتمر الأعمال السعودي الأميركي أن «أرامكو» لن تحاول الحصول على شركاء استراتيجيين لكي يدخلوا في الاكتتاب، وسيتم فتح الاكتتاب أمام جميع المستثمرين. وأكد الفالح أن طرح «أرامكو» للاكتتاب سيجعلها أكثر جاذبية للشركاء الدوليين للمملكة، وسيفتح أسواقا جديدة أمام الشركة، بفضل الشفافية التي ستحصل عليها. وقال الفالح: «إذا كنت مدرجا فإن هذا يجعلك جذابا للكثير من الجهات والشركاء الدوليين، بسبب الشفافية التي لدى الشركة». وقال وزير الطاقة السعودي إن اكتتاب الشركة سيجعلها قادرة مستقبلا على الدخول في مشروعات أجنبية في قطاع المنبع خارج المملكة، أي سيجعلها قادرة على الدخول في مشروعات لإنتاج النفط والغاز خارج الحدود السعودية. وأوضح الفالح أن «أرامكو» ستركز على تنويع مزيج الطاقة في المملكة، وستضيف في المرحلة المقبلة الطاقة المتجددة وبخاصة الطاقة الشمسية إلى محفظة مشروعاتها المحلية. من جهة أخرى، أوضح الفالح في تصريح لـ«رويترز» أنه لا توجد حاليا أي مقترحات ذات قيمة عالية حول اتفاق تجميد إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). هذا وستلتقي الدول الأعضاء بمنظمة «أوبك» في الجزائر خلال منتدى الطاقة الدولي الخامس عشر في الفترة من السادس والعشرين وحتى الثامن والعشرين من سبتمبر (أيلول). وارتفعت أسعار النفط 13 في المائة في الأسبوعين الماضيين وسط تكهنات بأن المجموعة قد تعيد إحياء اتفاق تجميد الإنتاج مع دول غير أعضاء مثل روسيا، بعد فشل مبادرة مماثلة في أبريل (نيسان). وتحدث الفالح في كلمته التي ألقاها في المؤتمر، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها عن توجهات صندوق الاستثمارات العامة، قائلا إنه سيهتم في الاستثمارات الأجنبية في الفترة المقبلة. وقال الفالح: «بدأنا بأول استثمار خارجي في شركة (أوبر)، وهذا أحد أكبر الاستثمارات التي تمت في شركة مملوكة ملكية خاصة في قطاع التقنية. وهذه الاستراتيجية بدأت تعمل، وأصبح 80 في المائة من زبائن الشركة في السعودية من النساء».