×
محافظة مكة المكرمة

نادي الفروسية يقيم حفل سباقه 14 على كأسي إمارة منطقة تبوك ووزارة التعليم

صورة الخبر

دبي: مصعب شريف الفنون في الخليج، إحدى أبرز مبادرات المجلس الثقافي البريطاني في الإمارات ودول الخليج العربي، التي تكتسب أهميتها من بعديها الإنساني والتعليمي، فمن خلالهما يجري توظيف الفنون في دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، ضمن مجموعة من الورش والمبادرات الفنية التي تنظمها المراكز على امتداد المنطقة، إلى جانب مبادرة منزل، التي ينظمها المجلس بالتعاون مع جمعية منزل التطوعية بالشارقة، فضلاً عن حزمة من البرامج التوعوية والتثقيفية التي يقوم بها المجلس للارتقاء بحقوق ذوي الإعاقة ودمجهم في مجتمعاتهم. الموسيقى والرسم وغيرها من الفنون البصرية أبرز الأدوات التي يوظفها المجلس لدمج ذوي الإعاقة، عبر نقل التجربة البريطانية التي ترتكز على إشراكهم وأصدقائهم من المحيط الاجتماعي للإسهام في زيادة الوعي بقضايا ذوي الإعاقة. في الدولة، تتسق مبادرات المجلس الثقافي البريطاني تجاه ذوي الإعاقة، والنمو الذي تشهده الإمارات في مختلف المناحي، بالتركيز على أن تكون المساواة والتنوع والشمول ركائز أساسية للاستراتيجية وهو الأمر الذي يتسق مع رؤية قادة الدولة. ويضمن القانون رقم (2) للعام 2014 بشأن حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إمارة دبي، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بجميع حقوقهم، معززاً احترامهم ومحافظاً على كرامتهم إلى جانب حمايتهم من كل أشكال التمييز أو سوء المعاملة، فضلاً عن تسليط الضوء على قدراتهم المحتملة في المساهمة في تنمية المجتمع. وتقول كاثرين أدوت، المدير العام للفنون والاقتصاد الإبداعي بالمجلس الثقافي: مجال الفنون يعتبر أحد المجالات التي يمكن أن تسهم في ارتقاء حقوق ذوي الإعاقة، حيث يمكن للفنون أن تكون قوة تحويلية في المجتمع، وتساعد الأشخاص على فهم المعنى الحقيقي للشمول والتغلب على التحيز. تمد صناعة الفن والعمل فيه خيالاتنا وتسمح لنا بتحدي الرأي السائد من خلال وسائل مبتكرة. وهذا هو التحول الذي يسعى المجلس الثقافي البريطاني لتحقيقه عن طريق برنامج الفنون في الخليج. ولنتمكن من تعميم التنوع والشمول علينا التركيز على ما يمكننا تحقيقه، وليس ما لا يمكن تغييره. وتشير إلى أن أنشطة المجلس تعتبر نموذجاً للدمج الاجتماعي، ويعدّ الاعتراف وتشجيع هذه الاختلافات جزءاً طبيعياً من التنوع، كما يجب أن يتكيف التعليم مع احتياجات الشخص المتعلم، موضحة أن المنظمة تدعم وزارة التربية والتعليم بالدولة في تنفيذ سياسات التربية الخاصة، من خلال تقديم ورش عمل للتطوير المهني وتدريب الموظفين في جميع أنحاء الدولة ليكونوا معلمين، والهدف الأساسي منها أن النظام يحتاج إلى التغيير لتلبية احتياجات الطفل، بدلاً من توقع تغير الطفل لتلبية احتياجات النظام. تخلص أدوت إلى أنه يمكن تأطير التربية الخاصة في هذه المنطقة ضمن 3 مناطق داعمة هي: إصلاح السياسات وبناء القدرات والتعليم، مشيرة إلى أن فريقهم في الدولة يخطط للعمل في وقت لاحق من هذا العام على إنتاج كتاب للأطفال يؤلفه أطفال من ذوي الإعاقة بالتعاون مع مركز منزل لرعاية ذوي الإعاقة، مبينة أن المجلس يعتبر سفيراً عالمياً ملتزماً بالتربية الخاصة في الدولة والمنطقة، كونها تعكس واحدة من أهم قيمه، وهي أن جميع الأطفال مهمين في كل مكان في العالم. يتم العمل الآن على 3 مشاريع بالتعاون مع مجموعة من الجهات الحكومية ومراكز الرعاية الخاصة، ضمنها مجلس أبوظبي للتعليم، ومركز منزل، إلى جانب وزارة التربية والتعليم، ضمن تعاون يعمل على تحقيق أهداف البرامج في جهد متصل منذ العام 2013، الذي شهد أول مؤتمر في الدولة بخصوص قضايا الإعاقة من جانب المجلس، حسبما تروي ذلك أسماء، مديرة مشاريع التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني. وتقول: نعمل على بناء القدرات لتنفيذ سياسات المجلس الخاصة بالدعم، وفيما يختص ببناء القدرات دربنا المعلمين ضمن برنامج ارتكز على تنفيذ تدريبات للدمج شملت 170 معلماً في مختلف إمارات الدولة على مدار عام كامل، كما نظمنا مجموعة من الزيارات لطلاب إماراتيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى جامعات في بريطانيا تعرفوا من خلالها إلى أنشطة الدمج وبرامجه المختلفة، وهي رحلة ثقافية تعليمية شملت مجموعة من المتاحف والمرافق الثقافية التي تتبنى ذات سياسات الدمج الاجتماعي. وتشير إلى أن البرنامج الذي هم بصدده الآن هو منزل، الذي يقوم على تنظيم زيارات لـ6 طلاب إماراتيين: 4 من ذوي الإعاقة وطالبان آخران، لزيارة المملكة المتحدة للقاء نظرائهم البريطانيين للمشاركة في ورشة عمل تنتهي بكتاب يعده الأطفال نفسهم. وتشمل الرحلة مجموعة من الأنشطة الفنية والتثقيفية التي تتخلل النشاطات للتعرف إلى دورها في الارتقاء بحقوق ذوي الإعاقة. وسيم قطب، رئيس قسم الفنون والإبداع بالمجلس الثقافي البريطاني في قطر، يقول إنهم يتبعون برامج الدمج الاجتماعي ذاته، مشيراً إلى مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي نظمها المجلس لرفع الوعي بقضايا ذوي الإعاقة. ويضيف أنهم نظموا أول معرض باسم الفنون والإعاقة عرضوا من خلاله أعمالاً إبداعية للأطفال وشارك فيه طلاب من مختلف أنحاء قطر، مشيراً إلى أن المشاريع ذاتها تنظم في جميع فروع المجلس في السعودية والبحرين وغيرها من دول الخليج