المدينة المنورة تركي الصاعدي اختتم منتدى المدينة الاستثماري الأول فعالياته، أمس، بتأسيس 4 شركات وتشكيل مجلس أعلى للاستثمار يرأسه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، ونحو 50 توصية، ومبادرة «صنع في المدينة». وفي الجلسة الختامية للمنتدى، تحدث الدكتور حمد بن محمد السماعيل نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن جهود الدولة لإرساء السياحة كصناعة واحتراف، مؤكداً أن السياحة في أي مكان في العالم يصنعها القطاع الخاص، وأن الدولة هي الجهة التي تهيِّئ البنيات الأساسية وتقدم التسهيلات اللازمة لتطويرها وازدهارها، وهذا ما قامت به المملكة في كافة المناطق التي تملك المقومات السياحية، لاسيما منطقة المدينة المنورة، التي تعدُّ واحدة من أميز المناطق التي تتوافر فيها ميزات سياحية فريدة، وأشار إلى أن مشروع الرايس هو المشروع الرئيس للهيئة في منطقة المدينة المنورة هذا العام، وأن الهيئة تسعى لإنجاحه بالتعاون مع غرفة المدينة والجهات ذات العلاقة. بدوره، استعرض الدكتور، حامد الشويكان، عضو اللجنة السياحية في محافظة العلا، تجربة القطاع الخاص في الاستثمارات السياحية، مشيراً إلى الاستثمار في المواقع التاريخية، ومبادرة مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، داعياً رجال الأعمال للاستثمار في قطاع الإيواء والسياحة الريفية، منوهاً إلى الفرص الاستثمارية الرائجة في النزل الزراعية والمواقع السياحية والمباني التاريخية والمواقع الطبيعية. وفي الجلسة الرابعة، قال الدكتور، خالد بن عبدالقادر طاهر، أمين منطقة المدينة المنورة، أن المشاريع العملاقة التي تنفَّذ في منطقة المدينة سوف تدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، وتسهم في ضخ أموال كبيرة للسوق المحلي، وأضاف إن مشاركة الأمانة في المنتدى جاءت لتستمع إلى الآراء والمقترحات التي تساعد في حل المعوِّقات وتساهم في تسريع وتيرة النمو في المدينة المنورة. وفي الجلسة الثالثة، تناول المهندس، عبدالله محمد المسعود، مدير عام مشروع قطار الحرمين بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، الأثر المالي والاقتصادي للمشروع وخصائصه، مشيراً إلى أنه خط سكة حديد عالي السرعة يعمل بطاقة كهربائية مزدوجة وينقل الركاب بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وسوف يغطِّي مسافة 450 كم، كما توجد به محطات في جدة، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية. من جهته، كشف كمال المطلق، نائب مدير إدارة الائتمان في صندوق التنمية الصناعية، أن المشاريع الممولة في منطقة المدينة المنورة بلغت 110 مشاريع بقيمة 12.274 مليار ريال، لافتاً إلى توجه الصندوق لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتطوير البنية التحتية للمدن الصناعية ودعم المصانع في المناطق الأقل نمواً ومشاريع التدريب والمستودعات. وتحدث، محمد بن علي العبداني، مدير عام صندوق التنمية العقاري عن دور الصندوق في التمويل العقاري، وقال: إن أكبر التحديات التي تواجه الصندوق زيادة الطلب على المساكن، وهناك آلية لحل هذه المسألة عن طريق برنامج ضامن وبرنامج التمويل الإضافي. وفي ورقة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، قال المهندس، عبدالرحمن بن محمد المطوع، رئيس فريق الائتمان في برنامج كفالة صندوق التنمية الصناعية إن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تعد أهم محاور التنمية في العالم وتشكل 90% في المنشآت و50% من الوظائف، منوهاً إلى أن من أهم أهداف كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة زيادة حجم رؤوس الأموال المستثمرة والمساهمة في تطوير المناطق الأقل نمواً. وكان المنتدى قد انطلق أمس الأول الثلاثاء بحضور أمير المنطقة، وشارك فيه 35 متحدثاً ومشاركاً في خمس جلسات، وستعكف اللجنة العلمية للمنتدى على صياغة المبادرات والتوصيات وإعلانها في موقع المنتدى خلال الأسبوع المقبل، وستقوم الغرفة بتشكيل فريق عمل متخصص لدراسة هذه التوصيات وإيجاد أفضل الآليات المناسبة لتنفيذها ومتابعة ذلك. محاور منتدى المدينة الاستثماري تعريف المستثمرين من رجال وسيدات الأعمال بأهمية الاستثمار في منطقة المدينة المنورة كمحرك أساسي للتنمية والنمو الاقتصادي المستدام. تسويق منطقة المدينة المنورة كوجهة استثمارية واعدة. مراجعة ملامح المناخ الحالي للاستثمار في منطقة المدينة المنورة. إبراز المشاريع الاستثمارية في مجال الصناعة والسياحة والبلدية. عقد شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. طرح مجموعة من المبادرات لدعم الاستثمار. أبرز مبادرات المنتدى تأسيس شركة نماء المنورة. إعلان تشكيل مجلس الاستثمار لمنطقة المدينة المنورة. تنفيذ مبادرة «صنع في المدينة». تأسيس شركة المدائن للتطوير السياحي برأس مال قدره 100 مليون ريال. تأسيس شركة قاف لإدارة تطوير الأوقاف برأس مال 1.2 مليار ريال. إطلاق كلية منار الفكر لإدارة الأعمال برأس مال قدره 100 مليون ريال. تأسيس شركة مصنع الإسراء للألمونيوم برأس مال قدره 350 مليون ريال.