×
محافظة المنطقة الشرقية

جماعية توتنام تتعادل مع استفاقة ليفربول

صورة الخبر

احتفل مؤخرا الثنائي محمد محسن وهبة مجدي بزواجهما على خشبة المسرح بدار الأوبرا، هذا المشهد الغريب الذي لم يعتد الجمهور مشاهدته، فالعروسان قررا مخالفة الجميع حيث قررا الاحتفال بالساعات الأولى من زواجهما وبعد عقد القران على خشبة المسرح برفقة الجمهور، حتى إن المأذون الذي عقد الزواج مازح الحضور قائلًا: نرجو السكوت العرسان عندهم شغل. نشأت قصة الحب بين هبة ومحسن على خشبة المسرح القومي، وشهد عليها النجم الكبير يحيى الفخراني، حيث التقيا في مسرحية (ليلة من ألف ليلة)، وظهرت بوادر الانجذاب بين الثنائي مع مرور أيام على بروفات المسرحية، خاصة أنهما يجسدان ضمن القصة شخصيتي أمير يقع في حب بنت فقيرة ويطلبها للزواج من والدها، إضافة إلى مشاركتهما بالغناء سوياً في عدد من الأغنيات الخاصة بالعرض على خشبة المسرح، والتي كانت توحي بأن الأغنيات يغنيها شخصان بينهما قصة حب بالفعل، وليست تمثيلا على خشبة المسرح. وعقب انتهاء أحد العروض، قامت هبة مجدي ومحمد محسن، بالاحتفال بخطبتهما وسط حضور عدد كبير من الفنانين وأبطال العرض المسرحي وفاجأ محمد محسن خطيبته بالغناء لها أغنيته الشهيرة (بحبك من زمان جدا)، كما قام بتقديم الشبكة لخطيبته أمام الجميع، مما دفع الجمهور للقيام بالزغاريد والغناء معهما، معبرين عن فرحتهم بذلك الحدث. وفي شهر أبريل الماضي توفي والد هبة مجدي وكانت المفاجأة غياب خطيبها محمد محسن عن حضور الجنازة والعزاء أيضاً، وأثار تساؤلات كثيرة خاصة أن هبة ظهرت وهي تتلقى العزاء بدون دبلة خطوبة لتنتشر الأقاويل وقتها عن فسخ خطبتهما، والتزم الثنائي الصمت تجاه ما ينشر، ولكن ما حدث بالفعل هو نشوب ثمة مشاكل بينهما أدت إلى الابتعاد عن بعضهما لفترة وكانا بالفعل اتخذا قرارا بفسخ الخطبة، ولكن مع أول يوم عرض للموسم الثاني من مسرحية (ليلة من ألف ليلة) عادت الأمور إلى طبيعتها وارتديا دبلتي الخطوبة من جديد. زواج صوري هبة مجدي لم تكن الأولى التي احتفلت بخطبتها على المسرح فقد سبقها عدد كبير من النجوم أبرزهم الفنانة الكبيرة الراحلة فردوس محمد، التي ارتبطت بالمونولوجست الراحل محمد إدريس، وهو الزواج الذي يعتبر من أغرب زيجات الوسط الفني، ففي أثناء عمل فردوس محمد في أحد عروض الفرقة تلقت الفرقة دعوة لتقديم عروضها في فلسطين، لكن القوانين في مصر وقتها لم تكن تسمح بسفر الفنانات غير المتزوجات، ووقعت الفرقة في ورطة لأن الفنانة الراحلة كانت تؤدي دورا رئيسيا في المسرحية، ولا يمكن إلغاؤها أو استبدالها بأخرى متزوجة.‏ صاحب الفرقة فوزي منيب، وجد الحل في زواج فردوس محمد من أحد أعضاء الفرقة زواجاً صوريا ووافقت فرودس محمد على الاقتراح فتم اختيار المونولوجست محمد إدريس لهذه المهمة وسافر الاثنان ضمن الفرقة إلى فلسطين، وقدمت الفرقة عروضها لأيام عديدة. في إحدى الليالي، وبعد انتهاء العرض المسرحي فاجأ محمد إدريس فردوس محمد بأنه يحبها ويطلبها للزواج فعلا فوافقت واحتفلت الفرقة بزفافهما في الفندق الذي تقيم فيه وتحول الزواج الصوري إلى زواج حقيقي واستمر لمدة خمسة عشر عاماً وانتهى بوفاة محمد إدريس.‏ ومن أشهر الزيجات التي تمت على خشبة المسرح فؤاد المهندس وشويكار حيث التقيا قبل هذا بكثير في الخمسينيات، حين كان فؤاد المهندس قد طلق زوجته الأولى عفت سرور، بعد تجربة زواج لم يكتب لها النجاح، وكان قد بدأ في وضع قدميه على طريق الشهرة والنجاح، بينما كانت شويكار تبدأ طريقها الفني، كان يحب الحديث إليها دون تفسير لهذا، حيث قال قبل وفاته في أحد البرامج: «كنت أحب الحديث إليها كلما التقينا، ولا أعرف السبب في ذلك، وكنت أشعر أنها أيضاً معجبة بي ولهذا كانت تحرص على حضور عروض المسرحية الأولى أو عروض فرقة ساعة لقلبك، التي حققت شهرة ونجاحاً هائلاً». خروج عن النص ومع بداية عام 1963، كان المهندس على موعد لم يخطط له مع شويكار، ولكن هذه المرة على خشبة المسرح، بعدما رشحها عبدالمنعم مدبولي للقيام بدور البطولة أمامه في مسرحية (السكرتير الفني) فرفض المهندس ترشيحها لأنه لم يكن يتخيل أنها تصلح للأداء الكوميدي، لمظهرها وطريقتها وأرستقراطيتها، لكن قلبه كان موافقا وسعيدا بالعمل معها، واستطاع مدبولي في النهاية إقناعه بترشيحه لها. كانت شويكار قد خاضت أيضا تجربة زواج سابقة من حسن نافع الجواهرجي، والذي توفي بعد عامين وتركها مع ابنتها منة الله، وخلال عامين من العمل، أيقن كلاهما أنه وجد شريك عمره، وفاجأها المهندس في أحد مشاهد المسرحية بطلبه الزواج منها قائلا: تتجوزيني، وبعد الطلب المفاجئ على خشبة المسرح لم يتم تحديد موعد للزفاف، فقط حين انتهيا من المشهد الأخير من فيلم هارب من الزواج الذي تقاسما بطولته، وكان المشهد عبارة عن زفاف وكانت شويكار ترتدي بالفعل فستان زفاف، استغل الاثنان مشهد زواجهما في نهاية الفيلم وقررا أن يتزوجا في الليلة نفسها، وبالفعل ذهبا وهما بالملابس نفسها التي أديا بها مشهد الفيلم إلى المأذون ومعهما الفنانة زهرة العلا وزوجها المخرج حسن الصيفي الذي كان مخرج الفيلم ومعهما أيضاً شقيقه طلعت الصيفي. أيضا من أبرز الزيجات التي تمت على خشبة المسرح حسن مصطفى وميمي جمال التقى الاثنان بمسرحية (مطرب العواطف) في ستينيات القرن الماضي، ومن هنا نشأت علاقة صداقة قوية جداً، فكانت تحكي له مشاكلها، وكان مصطفى دائم النصح لها، وقد صرحت جمال في أكثر من لقاء لها أنها أحبته بأذنها قبل قلبها وهو كان متفاهما معها إلى أقصى درجة. خلف الكواليس موقف واحد داخل كواليس عرض مسرحية لـ(برنارد شو) كان كفيلاً بإيقاع الفنان يحيى الفخراني في حب زميلته لميس جابر، أثناء فترة دراستهما في كلية الطب. ويحكي الفخراني في أحد لقاءاته التلفزيونية عن طريقة تعارفه بزوجته بعدما حدث خطأ في آخر مشاهد المسرحية بسبب سوء إدارة المسرح حتى ترك المسرح غاضبا، وبين الكواليس واجهته لميس وحاصرت ثورته وطلبت منه أن يعود لتحية الجمهور سواء شعروا بالخطأ أو لا، وبالفعل عاد الفخراني إلى المسرح وصفقت له الجماهير وكانت تلك هي الخطوة الحاسمة التي فجرت بداخله مشاعر الارتباط بزميلته لميس كزوجة وصديقة وشريكة يستطيع معها أن يبدأ حياة جديدة. أما الفنان حسين فهمي فقد ارتبط أيضا من خلال المسرح بالفنانة لقاء سويدان، بداية التعارف بين لقاء وحسين كانت خلال مسرحية (أهلا يا بكوات)، ثم التقيا مرة أخرى في مسرحية (زكي في الوزارة)، حيث عاشا قصة حب شهد عليها أبطال العمل، لدرجة أن خلافات دبت بين حسين وعدد من الممثلين لإحساسهم بتفضيله لقاء عليهم، وبعد انتهاء المسرحية مباشرةً، أعلن حسين فهمي زواجه رسمياً من لقاء، وأقيم حفل زفافهما على متن الباخرة التي يمتلكها، والطريف أنه في نفس اليوم وعلى نفس الباخرة كان يقام حفل زفاف شقيقه مصطفى فهمي من الممثلة رانيا فريد شوقي. أما الثنائي الأكثر إثارة للجدل خلال الشهور الأخيرة من العام الماضي سارة طارق وسعيد طرابيك، فقد التقيا أيضا في أحد العروض المسرحية في المسرح العائم بالمنيل، ونشأت بينهما علاقة صداقة تحولت فيما بعد إلى قصة حب توجت بالزواج، ولكنها انتهت سريعا برحيل الفنان سعيد طرابيك بعد شهور قليلة من الزواج.;