تتبع درجة حرارة الجسم كما الكثير من وظائف الجسم إيقاعا يوميا معينا فهناك وظائف تزداد في الليل وأخرى تقل، وبالنهار يحدث العكس. فحرارة الجسم تنخفض قبل النوم وتصل ادنى مستوى لها خلال النوم وترتفع بعد ذلك في النهار. والايقاع اليومي للحرارة هو بعكس الايقاع اليومي لهرمون النوم "هرمون الميلاتونين"، أي أن أدنى مستوى لدرجة الحرارة يقابله أعلى مستوى لهرمون الميلاتونين في الدم وهذا يحدث عادة خلال النوم في حين أن أقل مستوى لهرمون النوم والذي يحدث عادة في النهار يقابله أعلى مستوى لدرجة الحرارة. ويستخدم قياس درجة حرارة الجسم الأساسية (الداخلية) لدراسة الايقاع اليومي عند الإنسان حيث تتم مراقبة حرارة الجسم لمدة 24 ساعة في اليوم بشكل متواصل أو قياسها بصورة متكررة. لذلك، للحصول على نوم سريع ومريح ليلا، ينصح بعدم عمل أي تمارين أو مجهود جسدي قبل النوم لأن ارتفاع درجة حرارة الجسم قد يؤخر وقت النوم. كما أن حرارة الجسم قد تؤثر في مراحل النوم، فالإصابة بالحمى (ارتفاع درجة الحرارة) تزيد من مراحل النوم العميقة (المرحلة الثالثة) وقد يكون سبب ذلك أن الجسم المريض يحتاج لراحة أكبر وهو ما يجده الجسم في النوم العميق.