×
محافظة المنطقة الشرقية

أكثر من 80 مليون ريال تكلفة مشروع استاد جامعة الملك فيصل

صورة الخبر

رأى عدد من المثقفين أن مهرجان الجنادرية لبى التطلعات المرجوة منه، ونجح خلال مسيرته في استقطاب النخب الفكرية والسياسية والعناوين الكبرى للأمتين العربية والإسلامية، واستجاب لطرح الشارع العربي، وتناول القضايا الفكرية والأدبية بجرأة ملحوظة وتنوع، لافتا إلى أن المهرجان نما تدريجيا بخطوات حيوية في المواضيع المطروحة للنقاش والضيوف المشاركين: بداية، اعتبر الكاتب والأكاديمي الدكتور محمد المسفر أن مهرجان الجنادرية خطوات مبهجة باتجاه تناول الشأن العام والقضايا الفكرية والأدبية بجرأة وتنوع، وتبني مبدأ الاختلاف المثمر حوارا خلاقا ومبهجا، مشيرا إلى أن المهرجان في عامه 29 يتناول عناوين مهمة وحساسة، فيما ذهب مساعد ومستشار أمين عام الجامعة العربية الدكتور نايف الهباس إلى أن اعتماد موضوع الأمن العربي كأحد المحاور الرئيسة يعني أن القائمين على فعاليات المهرجان يستوعبون جيدا حجم الأزمة في ظل تناقص عدد الدول المركزية في عالمنا العربي ودخول بعض الدول في أزمات يجعلها بحاجة إلى إعادة بناء، مؤكدا أن المملكة مؤهلة لتكون لاعبا رئيسا في الأمن القومي العربي وضمانة لتماسكه من خلال تبني استراتيجيات مناسبة لكل حدث مع الديناميكية والخطوات الاستباقية وجرأة التعامل مع الملفات الراهنة، ووصف الدور السعودي بالحكيم في خطواته وقراراته ومخرجاته، في حين أوضح الكاتب الدكتور توفيق السيف أن التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية تعد روافد للأمن الوطني، وتسهم في تعزيز الأمن القومي، مستشهدا بتجارب المملكة في تأسيس مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين لتوسيع قاعدة الإنتاج، واصفا تأسيس المدينتين بأهم القرارات الاستراتيجية وأكثرها إيجابية في مردودها، وأشاد بدور الوزير الراحل الدكتور غازي القصيبي في صياغة عناوين التنمية والثقافة والفكر، لافتا إلى أن مهرجان الجنادرية نما تدريجيا بخطوات، وإن كانت وئيدة بعض الشيء، إلا أنها اكتسبت حيوية من جهة المواضيع المطروحة للنقاش والضيوف المشاركين، وتطلع إلى تحقيق التوازن بإشراك المثقفين السعوديين في الندوات، وقال: « نطمح إلى سماع الآخر ونطمع أيضا أن يصل صوتنا من خلال الجنادرية إلى الآخرين». ومن جانبه، ذكر الشاعر زياد السالم أن البرنامج الثقافي للمهرجان حافل بعناوين وأسماء مهمة وفاعلة في المشهد الثقافي العربي، مؤملا أن تخرج البحوث وأوراق العمل في كتاب يمكن الاستفادة منه بصورة موسعة في الجامعات والكليات والمؤسسات الصحفية، فيما وصف المفكر الدكتور عبدالحسين شعبان الجنادرية بالمهرجان السنوي الجديد والمتجدد منذ ربع قرن، مشيرا إلى أنه منذ احتفاله بيوبيله الفضى بدأ المهرجان ينحو تجاه التجديد والتطوير والتنوع وتجاوز بعض الأطر التقليدية، ويتجاوب مع المعطيات والمستجدات، ويتفاعل مع المتغيرات، ومنها الإشكالات الراهنة التي ربما تمد ظلالها لأعوام وتطل برؤوسها بين حين وآخر في لباس تطرف وإرهاب وخطابات تكفيرية ومتعصبة تريد أن تقنعنا أنها الأقرب لله وللدين، كونها تتلفع بمظهرية وعباءة الإسلام، والإسلام منها براء، واعتبر أن هناك إشكالا قائما، يتمثل في الفجوة بين الثقافي والسياسي، ما يجعل الكثير من أطروحات المثقفين والمفكرين بعيدة عن التطبيق، وطالب بتجسير الفجوة بين الثقافي والسياسي مع استقلالية كل منهما؛ لتفعيل دور المثقف في صناعة القرار، وذكر أن مهرجان الجنادرية نافذة عربية ووطنية تؤسس لقيم الخير والعدل والجمال والتواصل بين المجتمعات.