.لا أعرف كيف سيواجه اليوم لاعبو الأهلي مدرجات اعتادوا منها نثر الحب والمؤازرة، فارغة إلا من ذكرى تركها مشجع كان هناك في آخر زيارة له غداة المباراة!! .ما الذي سيحدث لهم أي اللاعبين وجهازهم الفني وهم يفتقدون ذاك الحب وذاك النشيد وتلك العباراة التي تقول وطول الزمان سنمضي معاً..!! ..هي في رأي من لا يعرف العلاقة بين المشجع الاهلاوي واللاعب الاهلاوي عادية بل ربما يصف حديثي من لا يعرف هذه الثنائية بالمبالغة في وقت أرى ان المبالغة كلها كانت في قرار منطوقه محمادي ومستنده محمادي وضحيته كرة القدم..!! .ثمة قرارات لا يستشعر المرء كارثيتها الا بعد فرضها وثمة قرارات كوارثها في إلغائها وفارق الحالتين سترونه اليوم تعباً في ذاك المكان الذي طالما اسس لحضارة كرة القدم وفنون تشجيعها.!! .الذي سنراه اليوم عبر الشاشة هو ليس عقابا للاهلي وجماهيره بل لكرة القدم التي تصرف دوريات العالم ملايين من اجل استقطاب الجمهور ولجنة الانضباط السعودية بورقة من سطرين تحرم ناديا من جمهوره واي حرمان هذا.؟؟ .تمنيت لو ان الاستئناف جمل الصورة كما فعل مع الهلال او على الأقل تمنيت لو ان القرار بنقل المباراة الى خارج ارض الأهلي او حسم ثلاث نقاط عليه وان لا نرى ما سنراه من منظر كئيب وهل هناك منظر مؤلم ان ترى ناديا جماهيريا يلعب بدون جمهور ..؟؟ ولا يلغي هذا ايماني التام بأن الرياضة وكرة القدم تحديداً هنا او في جزر الكاريبي او الواق واق لعبة نبيلة ومتسامحة ولها رسالتها السامية ونرفض قطعياً من يشوهها مشجعا كان او عضو شرف اورئيس ناد او أيا كان.!! وينبغي ان نسمو بها وبعلاقتنا بها لكن نفس الرياضة ونفس كرة القدم ترفض وبقوة ان يعاقب ناد وجمهور ناد والحجة تقرير او مقطع صوتي غير واضح وتلغى العقوبة عن ناد بقرار الا ستئناف ونفس العقوبة تثبت من ذات الاستئناف هنا المشكلة!! مفسرو اللوائح ربما يقولون هنا شكوى وهناك تقرير وانا اقول هناك شكوى وسيدي ويحيا العدل.!! ولأن الاهلاويين يدركون تماماً ان اللعب بينهم وبين لجنة الانضباط بات على المكشوف وجب عليهم العمل قدر الامكان هزيمة هذه اللجنة بضبط النفس فما حدث مع شباب الاهلي بعد كباره وبراعمه اعطانا يقينا ان العقوبات كيدية ولن ازيد فلربما يعاقب الاهلي بجريرة ما اكتب ايضاً.!! انها ليلة الحزن الكبير يا اهلي فهل هناك اصعب ان تلعب على ارضك وفي مقرك وبدون جمهورك.!! ..هل كان سامي الجابر وبتال القوس بحاجة الى من يخوض عنهما الحرب الاعلامية بالوكالة.. .ليتها بقيت على اعتذار بتال وبيان سامي ففزاعة الاثنين قضوا على ما بقي من ود بين سامي وبتال!! مقالة للكاتب أحمد الشمراني في جريدة عكاظ