إعداد: أشرف مرحلي * لماذا لا يسقط القمر الاصطناعي؟ تدور الأقمار الاصطناعية حول الأرض باستمرار، لتوفر لسكانها العديد من وسائل الاتصال، والقنوات الفضائية، والإنترنت والكثير، وتدور الأقمار حول الأرض في مدارات خاصة لمئات، بل لآلاف السنين، قبل أن تسقط، وتحكم دوران الأقمار حول الأرض قوانين فيزيائية، ولتقريب الصورة، فعندما نقذف جسم إلى الأعلى بسرعة ابتدائية، فإنه يدور في مدار خاص، لكن مقاومة الهواء تقلل هذه السرعة بالتدريج، إلى أن تتغلب قوة الجاذبية الأرضية على قوة القذف الابتدائية، وفي حالة الأقمار الاصطناعية، فإن القمر يوضع في أعلى طبقات الجو حيث تكون مقاومة الهواء معدومة، أو شبه معدومة، ما يحافظ على سرعة القمر الابتدائية التي قذف بها، التي تفوق قوة الجاذبية الأرضية، لينطلق إلى الفضاء الخارجي، ويطلق العلماء القمر الاصطناعي، بقوة تتناسب مع قوة الجاذبية الأرضية، بما يحقق توازنه ويبقيه في مداره، وهذه القوة لا تكون في الاتجاه العمودي فقط، لأن القمر يحتاج إلى قوة أفقية أيضاً، ليدور حول الأرض. * ما وجه الاختلاف بين الشمس والقمر؟ يرتبط الاختلاف بين الشمس والقمر بحركة الأرض حول الشمس وبحركة القمر حول الأرض، وتتشارك الشمس والقمر في كونهما جرمين واضحين وآيتين من آيات الخالق سبحانه و تعالى، كما أنهما وسيلتان لمعرفة الليل والنهار، والحساب، فيما عدا ذلك، يختلف الجرمان من حيث التركيب، والحجم، والحركات، وغير ذلك، فالشمس جرم مضيء ذاتياً بفضل مكوناتها من الهيدروجين والهليوم، وهي منذ أن خلقها الخالق عز وجل في حالة توهج دائم نتيجة اندماج نووي هائل ومستمر. فتندمج ذرتان من الهيدروجين فتكونان ذرة هليوم، فيحدث فقدان في الكتلة يتحول إلى طاقة هائلة، وبحسب قانون آينشتاين لتكافؤ الكتلة والطاقة، إضافة إلى انبعاث الضوء الذاتي، أما القمر فهو جرم غير مضيء بذاته، وإنما يعكس ضوء الشمس الساقط عليه، وتكبر الشمس الأرض بمئات الآلاف من المرات، لكن القمر أصغر من الأرض بكثير، ويرجع التقارب الظاهري في الحجم إلى قرب القمر الكبير منا مقارنة مع بعد الشمس الهائل عنا، ويدور القمر حول الأرض، وتدور الأرض حول الشمس. * ماذا تعرف عن النظام الشمسي؟ تتبع الأرض المجموعة الشمسية، أو النظام الشمسي، وسمي بذلك لأن كل مكونات هذه المجموعة يدور حول الشمس، مركز المجموعة، بفضل جاذبيتها القوية التي تعتمد على الكتل، وبحسب المبدأ الفيزيائي، توجد جاذبية بين أي جسمين لهما كتلة، وتنتمي المجموعة الشمسية إلى مجرة درب التبانة، ذات الحجم الهائل، وتدور تسعة كواكب حول نجم المجموعة وهو الشمس، أقربها إلى الشمس عطارد، يليه الزهرة، يليه الأرض، ثم المريخ، فالمشتري، ثم زحل، فأورانوس، ثم نبتون، وأخيراً بلوتو، وفي 2006، استثنى العلماء بلوتو من كواكب المجموعة الشمسية، وصنف على أنه من الكواكب القزمة، والأرض الكوكب الوحيد الذي يصلح لحياة البشر، لبعده المعتدل عن الشمس، وصلاحيته وملاءمته للحياة، ويستطيع الرائي على الأرض رؤية العديد من الأجرام السماوية والكواكب، مثل كوكب الزهرة، والقمر، والنيازك، والمذنبات، والشمس، والنجوم القريبة والبعيدة، كما تناسب الأرض الحياة بفضل توافر الماء والهواء، وإمكانية الزراعة.