بدت تصريحات المسؤولين الايرانيين متناقضة حيال تعليق استخدام قاعدة «نوجه» الجوية في همدان من قبل القاذفات الروسية الاستراتيجية. فبعد ان اكد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي اول من امس حصول هذا التعليق، جاء رئيس البرلمان علي لاريجاني، ليؤكد امس، تحت قبة البرلمان، «استمرار استخدام القاعدة من قبل القوات الروسية»، موضحا «ان إیران لم تمنح أي قاعدة عسكریة لأي بلد ما، وکان الاستخدام الروسي لقاعدة نوجه أمرا موقتا ومن أجل التزود بالوقود فقط». وقال «أن منح الاجانب القواعد العسكریة في إیران محظور بموجب الدستور»، مردفا «ان تحليق الطائرات الحربية الروسية من قاعدة همدان الجوية لم يتوقف، ونحن متحدون مع الروس في مكافحة الارهاب». ونقلت وكالة «انترفاكس» عن مصدر إيراني «مطلع» أن «توقف روسيا عن استخدام قاعدة همدان في الوقت الراهن لا يعني أن طهران غيرت موقفها من التعاون مع موسكو في مجال محاربة الإرهاب الدولي، وأن التصريحات الإيرانية حول تعليق استخدام روسيا للقاعدة، ليست إلا إقرارا بإتمام العملية التي استخدمت روسيا في إطارها هذه القاعدة». على صعيد آخر، كشفت مصادر إيرانية مقربة من الحكومة عن بدء مفاوضات سرّية بين أنقرة ودمشق حول المصالحة بين البلدين. إلى ذلك، (وكالات)، قررت إدارة مدينة طهران أن تطلق على أحد شوارعها اسم «نمر النمر»، رجل الدين السعودي الذي تم إعدامه في يناير الماضي . في المقابل، ذكر موقع «غرداب» الالكتروني، التابع لـ «الحرس الثوري»، أمس، ان نحو 450 مسؤولا في صفحات على مواقع تواصل اجتماعي او تطبيقات مثل «تلغرام» او «واتس اب» او «انستغرام» يمكن استخدامها في الهواتف الذكية «اوقفوا او تم استدعاؤهم»، موضحا ان «هؤلاء الاشخاص كانوا يمارسون انشطة غير اخلاقية ويوجهون اهانات الى المعتقدات الدينية او يمارسون أنشطة غير قانونية في مجال الموضة».