دعا «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي مناصريه إلى تظاهرات جديدة تبدأ اليوم لإحياء ذكرى مرور ستة أشهر على فض اعتصامي «الإخوان المسلمين»، غداة إقدام متظاهرين تابعين للجماعة مساء أول من أمس على قتل شرطيين من عناصر تأمين كنيسة في حي عين شمس (شرق القاهرة). وأحال النائب العام على محكمة الجنايات 188 من مؤيدي مرسي بينهم برلماني سابق، على خلفية أحداث العنف التي وقعت في مدينة كرداسة (جنوب القاهرة) عقب فض الاعتصامين. وقال «تحالف دعم الشرعية» في بيان أمس: «نلبي نداء الشهداء ونوفي العهد للمصابين والأحرار المعتقلين ورمز الثورة الرئيس المنتخب محمد مرسي». ودعا إلى تظاهرات تبدأ اليوم وتستمر أسبوعاً تحت عنوان «رابعة أيقونة الثورة»، كما دعا إلى حرق أعلام أميركا وإسرائيل. وقُتل مساء أول من أمس شرطيان مكلفان بتأمين كنيسة العذراء في حي عين شمس على يد مؤيدي الرئيس المعزول خلال مسيرة ضمت العشرات جابت شوارع الحي، وعندما اقتربت من مبنى الكنيسة وقعت مواجهات بين بعض المشاركين في المسيرة وعنصري الشرطة المكلفين تأمينها قبل أن يطلقوا النار عليهما، فسقط أحدهما قتيلاً، ونقل الآخر إلى المستشفى متأثراً بإصابته قبل أن يلفظ أنفاسه صباح أمس. وسارعت الشرطة إلى تطويق مكان الحادث الذي غابت عنه، وأعلنت توقيف ثلاثة متهمين. إلى ذلك، أحال النائب العام هشام بركات 188 متهماً، بينهم 45 فارين، على محكمة الجنايات في قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة في 14 آب (أغسطس) الماضي وقتل 11 من أفراد الشرطة. وبين المتهمين نائب سابق عن «الإخوان». وقال بيان النيابة إن «المتهمين قاموا باستخدام أسلحة نارية وقذائف صاروخية من طراز أر بي جي وأسلحة بيضاء وجرافة لاقتحام وتخريب قسم شرطة كرداسة بالتزامن مع فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المؤيدين للرئيس المعزول مرسي». وأوضح البيان أن «المتهمين استخدموا ما في حوزتهم من أسلحة وتوجهوا صوب المركز وأطلقوا قذائف صاروخية تجاه السيارة الخاصة بتأمين المركز، ما أدى إلى مقتل فردَي شرطة وقاموا باقتحام المركز والاستيلاء على الأسلحة بداخله والتعدي على القوات بوحشية وتناوب الاعتداء عليهم وتصويرهم في هذه الحال لإذلالهم». ونسبت النيابة إلى المتهمين أنهم «تعدوا على نائب المأمور وقطعوا شرايين يده اليسرى وعذبوه حتى الموت وحملوا جثمانه في سيارة أحدهم وجابوا بها الشوارع». وأفادت بأن «التحقيقات أثبتت بأدلة قاطعة تلك الجرائم باستخدام 17 مقطعاً مصوراً يظهر فيها العديد من المتهمين وهم يعتدون على مركز الشرطة ويتعدون على المجني عليهم وينهبون المهمات الشرطية كما أثبت الشهود من أهالي البلدة صحة تلك المشاهد وتعرفوا على عدد من الجناة». واتهمت النيابة عضو مجلس الشعب السابق عن حزب «الحرية والعدالة» عبدالله بشندي بعقد اجتماع في مسكنه قبل فض الاعتصامين «للإعداد لخطة مواجهة الدولة في حال الفض في كرداسة وناهيا». وأشارت إلى أن «الخطة تضمنت استخدام مكبرات الصوت في المساجد للحشد أمام مركز الشرطة وإغلاق مداخل المدينة». وفي السياق نفسه، حددت محكمة استئناف القاهرة 27 الشهر الجاري لبدء محاكمة المتهمين بالاعتداء على مشيخة الأزهر البالغ عددهم 21 متهماً أحدهم تركي الجنسية، وجميعهم محبوسون احتياطياً على ذمة القضية. وفي سيناء، قال الناطق باسم القوات المسلحة إن الجيش والشرطة ألقيا القبض على 13 شخصاً بينهم ثلاثة متسللين من قطاع غزة عبر الأنفاق، في حملة دهم في قرى الطويل في العريش والجندي المجهول في رفح ومنطقة بئر العبد في شمال سيناء، مشيراً في بيان آخر إلى أن قوات الجيش «قتلت وأصابت 112 عنصراً تكفيرياً وأوقفت 69 آخرين خلال عمليات دهم الأسبوع الجاري، كما تم تدمير 49 فتحة نفق تهريب وضبط 104 بنادق و12 ألف طلقة والقبض على 294 متسللاً».