غرّمت الشرطة الفرنسية سيدتين مسلمتين بالقانون الذي يجرّم ارتداء الأزياء التي ترمز للأديان على الشواطئ، رغم أنهما كانتا ترتديان الحجاب الإسلامي المعروف (غطاء الرأس) وليس لباس البوريكيني الذي أثار الجدل. ونقل موقع القنوات الفرنسية العمومية عن جرائد محلية أن سيدة تبلغ من العمر 43 سنة، كانت تتمشى على رمال شاطئ مدينة كان، أدت غرامة مادية يوم الثلاثاء 16 أغسطس/آب، متحدثة عن أنها فوجئت بثلاثة عناصر من الشرطة وهم يطلبون منها تغيير طريقة وضعها لغطاء الرأس بما لا يفيد أنه غطاء رأس إسلامي حتى تبقى في الشاطئ، غير أنها رفضت ذلك، فتم تغريمها بـ11 يورو. وقالت السيدة لمجلة "أُو بي إس" إنها وأطفالها أحسوا بالإهانة ممّا وقع، وإنها بكت كثيرًا بسبب هذه الغرامة التي "شجعت بعض السياح في الشاطئ على شتمها والسخرية منها بألفاظ عنصرية، مضيفة: "سمعت ألفاظًا لم أكن أسمعها أبدًا، هناك من طلب من العودة إلى بلادي، وهناك من قال نحن كاثوليك ومللنا من قصصكم". وفي شاطئ مدينة نيس، التقطت سيدة شريط فيديو وّثق لحديث شرطي مع مجموعة من النساء كن يسبحن في الماء، ونقلت من التقطته لموقع ميترو نيوز أن أعوان تعليم السباحة أشعروا الشرطة بوجود نساء محجبات في البحر، ممّا دفع الشرطة إلى التدخل وقامت بتغريم واحدة من السيدات، كانت ترتدي قميصًا بكمين طويلين وغطاء رأس. وتأتي وقائع تغريم مسلمات على الشواطئ الفرنسية بعد إعلان عدة بلديات في هذا البلد منع ارتداء الأزياء التي تدّل على رموز دينية على الشواطئ، وقد انصب الجدل خاصة على لباس البوركيني الذي وصفته وزيرة حقوق المرأة لورانس روسينيول بأنه يدخل ضمن مشروع يتناقض مع مبادئ الجمهورية العلمانية.