شهدت إحدى المدارس الأسترالية تصرفاً غريباً من قبل بعض الشباب الذين استهدفوا المدرسة لسرقتها وإطلاق تماسيح فيها دون معرفة الأسباب الواضحة لقيامهم بذلك. وفي التفاصيل، ذكرت الشرطة الأسترالية أن أربعة شبان اقتحموا مدرسة وأطلقوا فيها ثلاث إناث من تماسيح المياه المالحة قبل أن ينهبوا مكتب الإدارة، وكشفت مقاطع فيديو التقطتها كاميرات المراقبة عملية إطلاق التماسيح في مكتب إدارة المدرسة عبر نافذة مكسورة في باب المكتب. من جانبه، ذكر لوك ماكلارين حارس الحياة البرية لهيئة الإذاعة الأسترالية أن التماسيح كانت في حالة جسدية سيئة لدرجة أنها ربما كانت تحتاج لوضع نهاية لحياتها، مضيفاً: إن أكبر التماسيح كان بطول مترين، ولم يتضح من أين جاء الشبان بالزواحف، ولكن على الأرجح جلبوها من مزرعة للتماسيح، وحالتها سيئة للغاية، فهي في الأساس عبارة عن جلود وعظام، ولم يبق فيها كثير من اللحوم. وأضاف: لقد كانت حقاً هادئة ومن السهل الإمساك بها، كما أنها بدت وكأنها لم يتم وضعها في المياه منذ فترة، ولم تتم تغذيتها، وبدت إحداها عمياء، مشيراً إلى أن تماسيح المياه المالحة من الأنواع المحمية في أستراليا، ويعد التدخل في حياتها جريمة تقتضي عقوبات يمكن أن تصل إلى دفع غرامة قيمتها 50 ألف دولار أمريكي أو السجن لمدة خمسة أعوام. وذكرت المصادر الإعلامية أنه تم الإمساك بالزواحف ونقلها بأمان من المدرسة بمساعدة أحد حراس الحياة البرية المحليين، وقالت: لقد شعر الحارس بالقلق إزاء الزواحف؛ لأن حالتها كانت سيئة وكانت مكممة الأفواه بشريط لاصق، وأضافت: يتم البحث حالياً عن الشبان الأربعة.