×
محافظة المنطقة الشرقية

إحباط عمليتين إرهابيتين لاستهداف مسجد ومطعم في القطيف

صورة الخبر

مقابلة أجرتها مجلة venture الأردنية التي تصدر باللغة الانجليزية مع السيد عبد الكريم الكباريتي بصفته رئيس ثالث أكبر بنك أردني. سألت المجلة عن أهم التحديات التي تواجه النظام المصرفي في الأردن بشكل عام. لم يقف الكباريتي عند البنوك بل جاء جوابه ليغطي التحديات التي تواجه الأردن ، وفي مقدمتها أنه محاط بالحرائق من جميع الاتجاهات ، بدءاً بالعراق الذي يمثل الشريك التجـاري الاول للأردن، مروراً بسوريا وهي بوابة الأردن إلى أوروبا ، وصولاً إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ثم سيناء. من جهة أخرى لاحظ الكباريتي أهمية المملكة العربية السعودية ، وكون صناعاتها تتمتع بالجودة والسعر المعتدل وقد غمرت الأسواق الأردنية ، وكاد يقول إنها خنقت الصناعة الأردنية، لأسباب عديدة ، لا تستطيع منافستها ، علماً بأن صادرات الأردن إلى السعودية تواجه قيوداً وشروطاً وعقبات. تابعت المجلة بسؤال لاحق عما إذا كان الأردن يستطيع الصمود فيما إذا استمرت هذه التحديات والظروف الضاغطـة. وهنا عبـّر الكباريتي عن تفاؤله ، ودليله أن الاردن كان قد تعرض لهزات أكبر في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي ، واستطاع ، ليس أن يصمد فقط ، بل أن يزدهر أيضاً. نلاحظ هنا أنه ترسخت لدى الطبقة السياسية في الأردن ثقافة الصمود والثقة بالقدرة على اجتياز المصاعب مهما كانت الظروف والمتغيرات ، مما يمكن أن يفسره نجاح الدور السياسي والأمني الذي يقوم به الاردن في هذه المنطقة الحساسة ، وكونه في غاية الاهمية في نظر القوى الإقليمية والدولية، حتى قيل إن أهم صادرات الأردن ومصادر تمويله هي دوره الإقليمي المؤثر، وكونه بوابة مفتوحة على كل الاقطار الحساسة في المنطقة ، مما مكنه من لعب دور فعال ومؤثر. علاقات الأردن ليست قوية مع الشقيقات العربيات فقط، وخاصة دول الخليج العربي، بل قوية أيضاً مع القوى العالمية الكبرى التي لها سياسات ومصالح في المنطقة وتشتد حاجتها إلى تعاون الأردن استراتيجياً. من هنا فإن المنح المالية العربية والأجنبية مستمرة ومتصاعدة ، وتشكل مصدراً رئيسياً لسد الفجوة بين الموارد والسكان ، ولولا ذلك ما كان الأردن يستطيع أن يستورد ثلاثة أمثال صادراته. الكباريتي ليس رئيس بنك وحسب ، بل قيادي مسؤول ذو رؤية، ويستحق أن نصغي لما يقوله. الراي