أطلقت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" أمس، فعاليات "حكايا مسك"، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويستمر لستة أيام. وتتناول فعاليات "حكايا مسك" جملة من المنصات المعنية بصناعة المحتوى ذي القيم الثقافية والأدبية والعلمية، لإلهام الشباب وتحفيزهم على التعرف على آليات صناعة المحتوى الثقافي، وكتابة أفكارهم والتعبير عنها، ونشر ثقافة الإبداع بينهم، وبث القيم العليا للمجتمع في أوساطهم. تتناول فعاليات «حكايا مسك» جملة من المنصات المعنية بصناعة المحتوى ذي القيم الثقافية والأدبية والعلمية. تصوير: إقبال حسين - «الاقتصادية» وتتضمن الفعاليات ورش عمل تفاعلية في كتابة السيناريو والمادة الإعلامية ومحتوى الرسوم المتحركة "الأنميشن"، التي تقدمها مجموعة من الجهات والمنظمات المتخصصة محليا وعالميا، في قالب مدروس ومبتكر يجمع بين التعليم والثقافة والترفيه في وقت واحد، في حين سيتمكن الزوار من مشاهدة أعمال إبداعية في مجالات المسرح والأفلام القصيرة، والرسم، وكذلك التأليف، وفنون السرد القصصي التي ستتنوع مع تنوع المشاركين، فيما ستكون التضحيات التي قدمها المرابطون على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية حاضرة في قصص من عايشوا تلك التجربة من الإعلاميين الذين كانوا هناك. ومن الفعاليات المقدمة فعالية المؤلف الصغير، حيث قالت مشاعل العريفي المسؤولة عن الفعالية، إن الفكرة الأساسية للفعالية هي صناعة واكتشاف مواهب التأليف لدى صغار السن، وتدريبهم على الأساليب والتطبيقات الإلكترونية التي تساعدهم على تنمية موهبتهم. وأبانت العتيبي لـ "الاقتصادية" أن فعالية المؤلف الصغير تحتوي على مدربين ومدربات يعملون على تدريب الأطفال من أجل صنع الحكاية من الغلاف والشخصيات والأحداث انتهاء بالخاتمة، وبعد الانتهاء من تأليف يعمل على طباعة القصة. وعملت فعاليات "حكايا مسك" على استقطاب العديد من الموهوبيين السعوديين من الجنسين ومن مختلف الأعمار حيث شهدت الفعاليات تقديم نورة المطيري أصغر بائعة حيث تبلغ من العمر تسعة أعوام، التي استطاعت بموهبتها أن تحول الرسومات إلى دمى وإكسسوارات وورق حائط، وأدوات تجميل مكتبية، ومن ثم عرضها وبيعها على زوار "حكايا مسك". وقالت الطفلة نورة إنها تهدف من خلال الرسم إلى تحويل خيال الأطفال إلى واقع، لافتة إلى وجود ورشة عمل تساعدها على تلك الأشياء. والمواهب التي قدمت في الفعاليات في يومها الأول أثير العتيبي التي تعد واحدة من الموهوبات في الفن التشيكلي وإحدى المستثمرات في مجال بيع اللوحات التشكيلية، حيث تمثلت موهبتها في الرسم بالريشة على الأقمشة بعد أن كانت بداياتها على الورق وبالقلم الرصاص. وتقول أثير العتيبي، إنها بدأت في ممارسة الرسم في السادسة من عمرها وبالقلم الرصاص، ومع مرور الوقت انتقلت إلى الرسم بالريشة وعلى صفائح الأقمشة، الأمر الذي أسهم في دخولها عالم الاستثمار في مجال بيع اللوحات. وأوضحت، أن المرحلة التي وصلت إليها الآن جاءت بعد أن استطاعت تنمية تلك الموهبة بمساعدة عائلتها وأصدقائها والجهات الداعمة لها مثل "مسك الخيرية"، فعاليات أخرى. مما يذكر أن فعاليات "حكايا مسك" ستشتمل على منصة (سوق حكايا)، الذي يمثل قناة تسويقية للشباب والشابات الذين لديهم منتجات في مجالات حكايا، لبيع أعمالهم للجمهور، إضافة إلى الكتب وبعض المنتجات التقنية التي تساند صناعة المحتوى، ويمنح السوق فرصة البيع المباشر لكل ما يحتاج إليه الزوار لصناعة المحتوى في مكان واحد، وتم منح مساحات مجانية للشباب للقيام بالبيع المباشر للزوار دون رسوم. كما يمنح سوق حكايا الشباب المشاركين فرصة تطوير أعمالهم، حيث يجمع بين الكتب والتكنولوجيا والحرف اليدوية التي صنعها مبدعون في مجال الكتابة أو الرسم أو الأنميشن أو الإنتاج. وستشكل منصة (ستديو الإنتاج) ثاني المنصات التي جمعت فيها "حكايا مسك" شركات الإنتاج المرئي ومدربين محترفين ومخرجين ومنتجين ليقدموا للشباب ورش عمل وعروضا تقديمية وأفكارا في الإخراج والإنتاج والتصوير الفوتوغرافي، وهو ما يمنح تقديم مادة علمية وقنوات تواصل بين الهواة والمحترفين. كما أن هناك مساحة تجمع مخرجي ومنتجي الأفلام وبرامج اليوتيوب ليتبادلوا خبراتهم وتجاربهم مع جهات رائدة في أجنحة العرض، فيما سيتاح لزوار الاستوديو مشاهدة تجارب المخرجين على المنصة.