اعترف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بوجود قصور في الكوادر الطبية بالمنشآت الصحية، فيما كشف عن تنفيذ دراسة متخصصة للتأمين الصحي قام بها كل من مجلس الخدمات الصحية ومجلس الضمان الصحي والوزارة شملت أكثر من 13 نظاما للتأمين الصحي في العالم على مدى سنة وشهرين وشارك فيها أكثر من 120 خبيرا عبر أكثر من 22 ورشة عمل، وتم رفع نتائج الدراسة إلى جهات الاختصاص، متضمنة اختيار أفضل نظام صحي اجتماعي مشاركة بين الدولة وأرباب العمل لتمويل الرعاية الصحية، وننتظر إقرارها. وأشار إلى تعطيل 220 مشروعا صحيا جديدا بسبب شح الأراضي. ووفقا لصحيفة عكاظ قال د. الربيعة إن الألم يعتريه عند سماع كلمة (الواسطة) لأن المنشآت الصحية من حق الجميع وفقا لتوجيهات القيادة، مشيرا إلى أن الوزارة أنشات برنامج (إحالتي) وهو برنامج إلكتروني يتيح الفرصة لتحويل المريض من الأطراف إلى المستشفيات الكبرى في المناطق وكذلك المستشفيات المركزية، وقد استفاد منه 95 ألف مريض. وأضاف: نحن في المراحل التجريبية، وعند اكتماله بإذن الله لن يحتاج المواطن إلى غيره للوصول إلى الخدمات الطبية اللازمة، حيث يتم من خلال البرنامج دفع كافة تكاليف سفره وإقامته من قبل الدولة، على أن تتم تلك الإحالة وفق تقرير طبي يؤكد حاجته للإحالة. وعن مراكز القلب أوضح أن الوزارة لديها 9 مراكز للقلب، وتم في العام الماضي تشغيل 3 مراكز جديدة، وسيتم بإذن الله إنشاء مراكز في كافة المناطق التي لا تتوفر بها هذه الخدمة، كذلك توجد لدينا حاليا 5 مراكز للأورام، ونحن نتجه لأن يكون في كل منطقة مركز متخصص للقلب وآخر للأورام حتى لا يتكبد المواطن مشقة الانتقال إلى المدن الرئيسية. وفي ما يخص مراكز الأسنان، قال: لدينا خطة لإنشاء مراكز في كل منطقة والحد من مشكلة تسوس الأسنان التي تعد المملكة في صدارة الدول من حيث الإصابة بهذا المرض، (أكثر من 90 %). وأضاف: يوجد لدينا هذا لعام (2014م) 26 مستشفى بالإضافة إلى مراكز صحية في الحدود الشمالية، الجوف، الأحساء، عسير، جازان، الباحة، نجران، تبوك، الرياض ومنطقة مكة المكرمة، مشيرا إلى أن العمل في مدينة الملك خالد الطبية بالمنطقة الجنوبية يجري على قدم وساق لخدمة المناطق الجنوبية، وكذلك مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز في المنطقة الشمالية، فيما تتم الآن ترسية مدينة الملك عبدالله بين مكة المكرمة وجدة، إضافة إلى مدينة الملك فيصل لخدمة المنطقة الشرقية، وكلها بشائر قادمة بعضها سنقطف ثمارها هذه العام، والبقية خلال العامين المقبلين، واللذين سيشهدان افتتاح 46 مشروعا، وسنصل بعونه تعالى في عام 1440هـ إلى ما يزيد على 72 ألف سرير في 375 مستشفى. ونفى د. الربيعة في حديث تلفزيوني على قناة روتانا خليجية، أن تكون الوزارة ألغت أي مشروع صحي تم إقراره، موضحا أن كل ما تم اعتماده سابقا تم تنفيذه، وقد يكون هناك تعديل في بعض الاشتراطات وفق المقاييس العالمية مثل السعة الاستيعابية لكل غرفة (كانت سابقا 6 مرضى في الغرفة الواحدة) حيث تم تعديلها لتصبح مريضا واحدا أو بحد أقصى مريضين فقط في الغرفة، وهو ما ترتب عليه تأخير بعض المشاريع، ولكنها ماضية في التنفيذ. غير أنه كشف عن تعطيل 220 مشروعا صحيا جديدا بسبب شح الأراضي، لافتا إلى أنه تم العرض على خادم الحرمين الشريفين فوجه بإيجاد حلول مباشرة لها بتخصيص أراضٍ للوزارة خاصة في شمال الرياض وغربها، ولدينا أيضا أكثر من 100 مشروع لمراكز صحية ومستشفيات نعمل مع الجهات المعنية على إيجاد حلول لها، من خلال شراء الأراضي على حساب المشاريع الصحية، على أن يتم الرفع بتخصيص موارد خارجية لشراء الأراضي، وذلك وفق توجيهات القيادة لحل إشكالية شح الأراضي. وتطرق الوزير لنظام رصد الأخطاء الجسيمة إلكترونيا، موضحا أنه تم تسجيل نحو 2423 دعوى خلال العام الفائت ثبت صحة 644 حالة منها، واستدرك «من بينها 149 حالة المدعي فيها وزارة الصحة ضد بعض موظفيها»، مشيرا إلى ضرورة التفريق بين الأخطاء والمضاعفات الطبية. وتحدث وزير الصحة عن حالة الطفلة رهام حكمي، مؤكدا أن صحتها في تحسن مستمر حيث توقفت عن تناول الأدوية منذ تسعة أشهر، وقال «الحمد لله على سلامتها، وقد تلقيت يوم أمس الأول الثلاثاء اتصالا من مشرف الفريق الطبي المعالج لها، موضحا أن نتائج الفحصوصات الأخيرة التي أجريت لها جاءت سليمة، وتم إرسال عينة إلى أمريكا لزيادة التأكد والاطمئنان على صحتها