×
محافظة المنطقة الشرقية

«لاعبة مصرية»: صورتي مع العلم الإسرائيلي كانت مُدبّرة

صورة الخبر

بدأت قوات الشرعية اليمنية من الجيش والمقاومة في محافظة تعز، عمليات تطهير المناطق المحررة أخيراً في شرق المدينة وغربها، تمهيداً لبدء عودة سكان تلك المناطق إلى منازلهم، فيما تمكنت من صد أكبر هجوم تشنه الميليشيات على مواقعها في جبهة صالة والمكلكل، وفيما تواصلت العمليات العسكرية بجبهات المحافظة في إطار المرحلة الثانية لفك الحصار وتحرير المحافظة، وصلت تعزيزات جديدة إلى نهم شمال شرق صنعاء. وفي التفاصيل، أكد مقرر اللجنة الأمنية في تعز الرائد صلاح عبدالجليل، لـ«الإمارات اليوم»، بدء عملية تأمين المناطق المحررة أخيراً في الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية والشرقية، واستمرار عمليات نزع الألغام وانتشال المقذوفات التي لم تنفجر، والتي خلفتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في تلك المناطق. وقال المسؤول الأمني إنه تم تشكيل نقاط أمنية في المناطق المحررة بالتعاون مع قادة المحاور في الجيش والمقاومة، وتم وضع ترتيب حماية وحراسة للمنازل والمصالح الحكومية في تلك المناطق لتأمينها من أي سرقة أو عمليات نهب، مشيراً إلى أن قوات الأمن وجّهت دعوة لسكان بعض تلك المناطق التي تم تطهيرها من الألغام والمقذوفات للعودة إلى منازلهم وتفقدها وحمايتها إلى جانب قوات الأمن والجيش وعناصر المقاومة. وأشار إلى أن المناطق التي تم زرع الألغام فيها محدودة في جبهات المدينة عكس ما هو حاصل في جبهات الضباب ومقبنة وصبر والأحكوم وحيفان. • %90 من مديرية نهم تحت سيطرة الشرعية بالكامل بعد تأمينها من قبل الجيش والمقاومة. وحول وضع المنشآت الحكومية في المناطق المحررة، أوضح عبدالجليل، أن هذه المنشآت ليست كثيرة، باستثناء منطقة صالة التي تضم عدداً منها، وهي شبه مدمرة نتيجة استخدام الميليشيات لها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، ما أدى إلى تعرضها للدمار بشكل شبه كامل، كما تم العبث بمحتوياتها بالكامل من قبل الميليشيات، وما تبقى من أثاثها يتم حصره، تمهيداً لتسليمه للجهات المختصة. وحول الأسرى، أكد عبدالجليل وجود عدد كبير من الأسرى تم تسليمهم من قبل قوات الجيش والمقاومة إلى الجهات الأمنية، حيث تتم معاملتهم وفقاً للقانون الإنساني لحماية الأسرى. ميدانياً، تواصلت عمليات تطهير المناطق المحررة من القناصة والجيوب الصغيرة في جبهات الضباب غرب المدينة وصالة والأربعين في شرق وشمال المدينة، حيث تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد أكبر هجوم تشنه الميليشيات على مواقعهم في جبهة صالة والمكلكل، بهدف استعادتها لما تمثله من أهمية استراتيجية في سير المعارك شرق المدينة وشمالها. وأكدت مصادر متعددة في مقاومة تعز تمكن قوات الجيش والمقاومة من الحفاظ على مواقعها، ومنع أي تقدم للميليشيات في تلك الجبهات، وهي المرة الأولى التي تتمكن المقاومة والجيش من المحافظة بشكل كامل على انتصاراتها في جبهات المدينة عكس المرات السابقة، نتيجة لوجود استراتيجية عسكرية واضحة هذه المرة. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات دفعت بتعزيزات كبيرة إلى منطقة القحفة أسفل جامع صالة، وحاولوا التقدم من اتجاه السائلة الواقعة أسفل تبة السلال باتجاه وادي صالة، إلا أن قوات المقاومة والجيش تعاملت معهم بمساندة مقاتلات التحالف العربي، في إطار تنسيق وتواصل مسبق بينها وبين قوات الشرعية لضرب أهداف الميليشيات. وفي جبهة الضباب غرب المدينة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تأمين المناطق المحيطة بجبل «هان» الاستراتيجي، بمساندة مقاتلات التحالف التي استهدفت تعزيزات وتجمعاً للميليشيات في قرية البحابح بمنطقة الربيعي القريبة من الجبل. كما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات في مدرسة الروض ودمرت خمس عربات عسكرية ومدرعة، كما استهدفت هنجراً يضم أسلحة للميليشيات في قرية الرجمة، وكلها في منطقة الربيعي على طريق الإمداد الذي تستخدمه الميليشيات بين الحديدة وتعز، كما استهدفت الغارات دبابة وعربات عسكرية في شارع الستين الشمالي الغربي، وتعزيزات أخرى في مفرق شرعب الرونة والطريق الرئيس المؤدية إلى مركز مديرية شرعب. في الأثناء، تواصلت عمليات تأمين طريق الضباب التربة من قبل الفرق الهندسية وقوات الجيش والمقاومة من خلال نزع الألغام ورفع الحواجز الترابية وترميم الطريق الذي تعرّض لتدمير شبه كامل، ما يعيق الحركة والتنقل عبره. وكانت قوات الجيش والمقاومة اعتقلت أهم عناصر القناصة التابعة للميليشيات، التي كانت تتمركز في جبل الهان بالضباب، كما تم تطهير مناطق المقبابة والصياحي بالضباب ومدرسة همدان بحذران غرب المدينة من القناصة والألغام، وأصبحت مناطق آمنة. وفي الجبهة الشمالية الغربية، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من كسر هجوم للميليشيات وصف بالعنيف على مواقع المقاومة والجيش في الزنوج، في محاولة منها لاسترداد موقعي الصومعة والتبة السوداء، وأجبروهم على التراجع والفرار بعد تكبدهم خسائر فادحة، وفقاً لمصادر ميدانية بالمقاومة، إلا أن المواجهات التي دارت في جبهات تعز أسفرت عن مصرع 22 من الميليشيات وإصابة العشرات. وفي جبهات حيفان والأحكوم والمقاطرة جنوب المحافظة، ذكر مصدر محلي في منطقة المقاطرة لـ«الإمارات اليوم» أن الميليشيات تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة عبر دمنة خدير وحيفان، وتقوم بعمليات استحداث مواقع في عدد من التباب المجاورة لمنطقة هيجة العبد بهدف السيطرة عليها، وقطع طرق الإمداد عن تعز من ضواحي المدينة بعد خسارتها المناطق القريبة من محيط المدينة. وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن تلك الميليشيات تقوم بزرع الألغام بشكل كبير في المناطق والطرق الممتدة من حيفان إلى الأعبوس، ومنها باتجاه المقاطرة والصلو ومنطقة الأكبوش التابعة لعزلة الأحكوم بمديرية حيفان. وأكد المصدر قيام قوات الجيش والمقاومة بالسيطرة على ثلاث مناطق في الأحكوم مطلة على هذا الطريق الاستراتيجي، ودفعت بتعزيزات جديدة هي الأخرى إلى المنطقة، مشيراً إلى أن المنطقة مرشحة لمعركة طاحنة بين الجانبين. وفي الشقب في صبر جنوب المدينة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم للميليشيات على المنطقة، وأجبروهم على التراجع باتجاه الدمنة، فيما شهدت جبهة مقبنة غرب المدينة معارك عنيفة بين الجانبين أسفرت عن مصرع ثلاثة من الميليشيات، بينهم قناص، وإصابة أربعة آخرين. وفي العاصمة صنعاء، أكدت مصادر ميدانية في جبهات نهم شمال المدينة، فرار عشرات المسلحين التابعين للميليشيات من جبهات القتال على وقع ضربات مقاتلات التحالف ومدفعية ونيران المقاومة والجيش، مشيرة إلى أن منطقة المدفون باتت بحكم المسيطر عليها من قبل الشرعية، التي باتت ترصد جميع تحركات الميليشيات في المنطقة بعد سيطرتها على جبل البياض. وأكدت المصادر تقدمها باتجاه منطقة جبل حريم الحمرة، وأن معارك طاحنة تدور بين الجانبين في تلك المنطقة، فضلاً عن معارك أخرى باتجاه مناطق ملح وبران، حيث سقط عدد كبير من الميليشيات بين قتيل وجريح، وتدمير مدرعة وعربة عسكرية للميليشيات، موضحة أن وادي الحمرة الرابط بين ملح وبران تحت نيران الشرعية، وتم منع الحركة والتنقل عبره، باعتباره منطقة عسكرية مغلقة. وأكدت المصادر أيضاً أن 90% من مديرية نهم باتت تحت سيطرة الشرعية بالكامل، بعد تأمينها من قبل قوات الجيش والمقاومة وإعادة الانتشار فيها ونزع الألغام والمتفجرات منها، وأن كتائب من «اللواء 81 احتياط» بنهم تنتشر في مناطق المديرية لتأمينها من المتسللين التابعين للميليشيات. وأشارت إلى وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة نهم، قادمة من مأرب مكونة من 10 أطقم عسكرية مجهزة بالأسلحة والأفراد. وفي صعدة، شنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على منطقة فوط بمديرية حيدان، مسقط رأس زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، واستهدفت مقاتلات التحالف بخمس غارات تجمعاً للميليشيات في منطقة العطفين بمديرية كتاف، وقصفت محطة وقود في مران بمديرية حيدان تابعة للميليشيات. وشنت غارتين على الباحة في باقم، وغارتين على موقع جبل المنارة العسكري بمنطقة الحيمة الخارجية جنوب غرب محافظة صنعاء. وفي حجة، استهدفت مقاتلات التحالف آليات عسكرية للميليشيات في مزارع منطقة الجر بمديرية عبس، وأخرى في محيط مدينة حرض، كما استهدفت مواقع ومعسكرات للميليشيات في محافظة الحديدة وجزيرة كمران في البحر الأحمر، تم فيها تدمير برج للاتصالات جنوب مدينة الحديدة، كما شنت غارات مماثلة على مواقع الميليشيات في محافظة إب مستهدفة تجمعاً وآليات عسكرية في مديرية السدة.