شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تتجه الأوضاع في مصر نحو التهدئة، إذ التقى الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي أمس ممثلين للتيار الديني الإسلامي وأكد لهم أن الفرصة متاحة لحل سلمي بشرط الالتزام بخارطة الطريق ونبذ العنف، فيما دعا مجلس الدفاع الوطني المصري معتصمي رابعة العدوية وميدان النهضة إلى العودة للصف الوطني، والالتحاق بخارطة المستقبل مع بقية أبناء مصر. وشدد المجلس في بيان على ضرورة المضي قدما بكل إصرار والتزام تجاه أبناء مصر في تحقيق النتائج المرجوة من خارطة المستقبل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مشددا على عدم السماح لأية معوقات أيا كان مصدرها أن تنال من عزم المصريين أو خطواتهم نحو مستقبلهم المستحق. وجدد دعمه الكامل لجهود الحكومة في كل الخطوات والإجراءات التي بدأت في اتخاذها بالفعل في إطار فرض الأمن ومجابهة التهديدات والخروقات الأمنية بما يتفق مع القانون ويحترم حقوق الإنسان. وأشار الفريق أول السيسي في أول لقاء يجمعه مع ممثلين التيارات الدينية الإسلامية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي إلى أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء هما الضالعان بمهام إدارة شؤون الدولة وأن القوات المسلحة تقدر جميع الجهود المبذولة من قبل جميع الأطراف والتي تؤدي إلى فض الاعتصامات بالطرق السلمية، مؤكدا أن الفرص متاحة لحل الأزمة سلميا بشرط التزام كل الأطراف بنبذ العنف وعدم تعطيل مرافق الدولة أو تخريب المنشآت العامة أو التأثير على مصالح المواطنين ودون الرجوع إلى الوراء والالتزام بخارطة المستقبل التي ارتضاها الشعب المصري كأحد مكتسبات ثورة 30 يونيو المجيدة. وكشف الداعية السلفي محمد حسان أنه اجتمع ومعه عدد من الشيوخ بممثلين للتحالف الوطني، الذين طلبوا منهم أن ينقلوا للفريق السيسي، والمجلس العسكري، مطالبتهم بالإفراج عن جميع المعتقلين منذ 30 يونيو وإسقاط جميع القضايا الموجهة لهم. وأوضح حسان أنه توجه ومعه وفد العلماء إضافة إلى الدكتور محمد مختار المهدي، رئيس الجمعيات الشرعية بمصر، والدكتور محمد أبو موسى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، لمقابلة الفريق أول السيسي وأعضاء بالمجلس العسكري، مضيفا «ذكرتهم بحرمة الدماء وضرورة حقنها، وأن فض اعتصامات الشباب في الميادين بالقوة كارثة ومصيبة، ونقلت لهم الخوف من الحرب الأهلية». وأضاف حسان أن مصر تتعرض لما وصفها بالأزمة الخطيرة، وإن أهل العلم عليهم التحرك لإخماد «نار الفتنة»، مشيرا إلى أن السيسي وعده ومجموعة من العلماء بعدم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة.