تواصل شركة أرامكو توتال للتكرير والبتروكيماويات ساتورب خططها المكثفة لبحث إمكانية إقامة مجمع كيميائيات عالمي المستوى ومجمع صناعات تحويلية مرتبط به بحيث يتم دمجهما مع مصفاة ساتورب ومواقع أخرى في الجبيل، بما يعزز الفوائد الاقتصادية التي تحققها استثمارات الشركة في مجال التكرير والمعالجة والتسويق. وكشف مسؤول اداري رفيع في شركة توتال الفرنسية المتحالفة مع شركة أرامكو السعودية في شركة ساتورب عن خطط لتوسعة هذا المشروع العملاق الذي يعد أكبر وأحدث مشاريع تكرير النفط وإنتاج المواد الكيميائية والعطرية في العالم، بحجم استثمار قدر بنحو 50 مليار ريال. في ظل مساعي جادة نحو تشييد ساتورب2 بعد النجاح الباهر والمكتسب في إتمام اعمال ساتورب1 الذي يعالج بطاقة إنتاجية تبلغ 400 ألف برميل يومياً من تكرير الزيت العربي الثقيل إلى بنزين وديزل ووقود طائرات نفّاثة بمحتوى منخفضٍ من الكبريت، بالإضافة إلى إنتاج بعضٍ من أنظف أنواع النفتا والبنزين في العالم، مع القدرة على إنتاج أكثر من مليون طن سنويًا من البارازيلين والبنزول والبروبيلين، إلى جانب الفحم البترولي والذي يعد مصدرًا لوقود مصانع الإسمنت ومحطات الكهرباء. وتأتي هذه الخطط في وقت حقق مجمع ساتورب عوائد قوية في الإيرادات والمبيعات المحلية والعالمية للشريكين العملاقين أرامكو وتوتال في حين اغتنمت أرامكو حصص مرتفعة من انتاج ساتورب عام 2015 بلغت من غاز البترول المسال طاقة 0.629 مليون برميل، والنافثا 3.525 مليون برميل، والبنزين 15.639 مليون برميل، ووقود الطائرات 10.070 مليون برميل، والديزل 43.732 مليون برميل، وزيت الوقود 0.643 مليون برميل، ومن الاسفلت ومنتجات متنوعة 12.079 مليون برميل ليبلغ اجمالي حصة أرامكو من حجم انتاج ساتورب 86.317 مليون برميل يومياً. وسجل مشروع ساتورب ارقام فلكية في أعمال تشييده وبنائه وبدء انتاجه حيث تم ضخ 80 ألف طن من الخرسانة استخدمت في أعمال الانشاءات البنية التحتية، و4500 قطع معدات وأجهزة وأدوات، و46 الف عامل في وقت الذروة لإنجاز اعمال البناء والتشييد لهذا المشروع العملاق، وكابلات معدات بطول مليون كم، و147 الف طن من الأنابيب، وتمديدات كهربائية في المجمع بطول مليون كم، مع عدم تسجيل أي حوادث في أعمال الانشاءات وبدء الإنتاج.