شجب مدنيون وعسكريون في منطقة عسير الاعتداء الآثم الذي راح ضحيته 7 من الأبرياء وعدد من المصابين من المدنيين في مدينة نجران الثلاثاء الماضي. وأكد وكيل جامعة الملك خالد للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد بن علي الحسون أن المملكة تسعى حثيثا لرأب الصدع الذي أصاب الأمة الإسلامية، وصد كثير من العدوان وأطماع الدول الأخرى في مدخرات أمتنا من الدول المجاورة، مبيناً أن عاصفة الحزم جاءت لتقوم بالدور المثالي لتعطي ميليشيا الحوئي درساً يقيناً ، وناصرت الشرعية في اليمن الشقيق ، حيث كانت ضربتها استباقية ودقيقة ترمي ولا تخطيء الهدف لكن المهزوم حاول الرد ولم تسعفه الحيل إلا بالوصول إلى أرواح العزل من الشيوخ والنساء والأطفال من المواطنين والمقيمين من بني جلتهم، ومن الوافدين اليمنيين الأشقاء وغيرهم فصاروا يرسلون مقذوفاتهم بشكل عشوائي تصيب من تصيب وتخطىء من تخطي ولا شك أن ذلك هو الجرم والغدر الذي لا يقبله شرع أو تمليه ملة أو قانون. واستنكر الحسون في تصريح لوكالة الأنباء السعودية الأساليب التي تتبعها ميليشيا الحوثي في التعامل مع أبناء اليمن الشقيق من القتل والتعذيب والتنكيل ، قائلاً ما ذنب هؤلاء سوى أنهم وقعوا ضحية لهمجية لا تعرف أبجديات الحروب وقوانينها ، طبل لهم أسيادهم وكانوا وسيلة قذرة للوصول إلى مطامعهم ـ ولن يصلوا إليها بإذن الله ـ ، مادامت هذه الدولة تقيم شرع الله وتذود عن بيت الله وتحمل راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. ونوه وكيل جامعة الملك خالد للشؤون التعليمية بالتعاون الوثيق بين علماء الأمة الإسلامية عامة ومن اليمن الشقيق على وجه الخصوص في إدانة ما يحدثه الشرذمة القليلون ، وتأييدهم المطلق كما هو الحال من القادة والساسة العرب والمسلمين لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ ، على وقوفهم في وجه من يعبث بمصالح البلاد العربية والإسلامية فجاء الدعم والمساندة بكل ما أعطوا من قوة في الدعاء والعُدَّة والعتاد، سائلين الله تعالى النصر العاجل من عنده والسداد والتوفيق. بدوره ، أكد اللواء الركن مستور بن حسن الأحمري، أن استهداف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لمنطقة نجران بالمقذوفات العسكرية، ما هي إلا دليل واضح على أعمالهم العبثية وتخبطهم الزائف، الذي أثبت فشلهم في الوصول إلى أهدافهم وزعزعة أمن المنطقة ، منوهاً بالتضحيات والبطولات التي حققها الجنود البواسل على طول الشريط الحدودي ، ومثمناً وقوف وصمود أهالي منطقة نجران في وجه العدوان وتضحيتهم لأجل الوطن والمكان والتاريخ. وأضاف الأحمري أن استهداف المدنيين لا تجيزه القوانين الدولية ولا الشريعة الإسلامية والأخلاق الإنسانية ، مستنكراً الأخلاق الغوغائية التي تحلت بها الميليشيات واستهدافها المدنين العزل بالرمي العشوائي من دافع الحقد والانتقام للتدمير الذي تشهده ميليشياتهم من القوات المسلحة السعودية وقوات التحالف، مؤكداً أن مثل هذه الأحداث لن تؤثر في عزيمة واصرار أهالي نجران ولا المواطنين على الحدود الأخرى ، بل تزيدهم صموداً واصرار للدفاع عن تراب الوطن الطاهر . من جهته ، أكد قائد قطاع حرس الحدود بظهران الجنوب العقيد خميس بن محمد الزهراني أن ما يقوم به العدو في أرض المعركة دليل على تخبط قيادتهم ، وأن استهدافهم للمدنيين في المدن المجاورة دليل واضح على انتهاكهم للقوانين الدولية والأحكام الشرعية أثناء الحرب ، ومشدداً على أن جميع ضباط وأفراد قطاع حرس الحدود في ظهران الجنوب وعلى طول الشريط الحدودي المحاذي يعملون بعين ساهرة لحماية الوطن ومقدراته والدفاع بكل همة وإخلاص لردع المعتدين ودحرهم عن حدود المملكة والمساس بها. وأشاد العقيد الزهراني بالروح المعنويات المرتفعة التي يعيشها الجنود المرابطين في الخطوط الأمامية، مثمنين مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية، والتي زادتهم عزيمة وقوة وثبات لدحر كل معتدي على حدود الوطن الغالي.