بعد لحظات من قيادة نيمار منتخب البرازيل للتتويج بالميدالية الذهبية في منافسات كرة القدم في أولمبياد "ريو 2016"، ظهر مشجع برازيلي وهو يحمل نسخة مطابقة لكأس العالم على الشاشات العملاقة في ستاد ماراكانا. هناك كثير من مباريات كرة القدم سيتم خوضها قبل مونديال روسيا 2018 لذا فإن المنتخب البرازيلي عليه أن يرضى في الوقت الحالي بذهبية الأولمبياد، ولعل الشيء الأكثر أهمية هو عودة "السامبا" لتقديم الكرة المتنوعة بدلا من اللعب بالطريقة التقليدية لعدة أعوام منذ الهزيمة الساحقة أمام ألمانيا 7/1 في المربع الذهبي لمونديال البرازيل 2014. وقال روجيريو ميكال مدرب المنتخب البرازيلي "أنا واثق من أن هذه الميدالية ستكون مصدرا للفخر والثقة للمنتخب الوطني الأول، لقد تحمل المنتخب الأولمبي مسؤولية هائلة، ولكننا تجاوزنا هذه المرحلة". وأضاف "يمكننا أن نتطلع إلى المستقبل بمزيد من الثقة، الكرة البرازيلية لم تمت، يمكننا أن نفعل أمورا رائعة في المستقبل". ورغم أن المباريات تقام بعد غروب الشمس فإن القمصان الصفراء اللامعة لآلاف من الجماهير البرازيلية في ماراكانا أشعلت الوميض داخل الاستاد، ولكن مصدر الوميض الأول كان نيمار (24 عاما) والذي تجاوز أداءه الباهت والانتقادات التي طالت حياته الشخصية في دور المجموعات، ليصبح البطل الأول للمباراة النهائية. ومباشرة بعد المباراة النهائية تخلى نيمار عن شارة قيادة المنتخب الأول، مؤكدا أن المدرب تيتي يرغب في اختيار قائد الفريق، وقال ميكال "إنه لشرف كبير لنا أن نقتسم الميداليات الذهبية مع نيمار، ندرك أنه بمثابة بوصلة للكرة البرازيلية، إنه قائد المنتخب الوطني". وسجل نيمار هدف المنتخب البرازيلي في المباراة النهائية التي انتهى وقتاها الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1 مع المنتخب الألماني، ثم سجل ضربة الجزاء الترجيحية الحاسمة ليفوز منتخب بلاده 4/5 ويتوج بالميدالية الذهبية. وقال نيمار "إنها أحد أفضل الأمور التي حدثت في حياتي، الآن المنتقدين عليهم أن يتقبلوني". وأشار ميكال إلى أن لجوء بعض المشجعين إلى حذف اسم نيمار من على قمصانهم واستبداله باسم نجمة كرة القدم النسائية مارتا، هو جزء من الثقافة البرازيلية، وقال "إنه ما زال في الـ 24، لكنه فاز بالميداليتين الفضية والذهبية في الأولمبياد، وهدفه التالي هو كأس العالم، لديه كل المقومات لتحقيق ذلك". ولم يفز المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم منذ 2002، وكأس القارات منذ 2017، لكن يجب على منتخب السامبا ونجمه نيمار عدم التوقف طويلا أمام الإنجاز الأولمبي وأن تبدأ الاستعدادات على الفور للتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018.