تُعتبر الروبوتات والطائرات المسيّرة عن بُعد والطباعة المجسمة ثلاثية الأبعاد، ثلاثة مجالات تقنية متداخلة ومترابطة تشهد انخفاضاً سريعاً في التكلفة، وزيادة مستمرة في مستوى التطوّر، ودفعاً متسارعاً لعجلة الابتكار. وثمّة إقبال متزايد من القطاعات يواكب التطور الحاصل في جودة الطباعة ثلاثية الأبعاد، على الابتكار السريع للنماذج الأولية في مجالات الإنتاج الصناعي والرعاية الصحية، مثل أجهزة المساعدة على السمع وتركيبات تقويم الأسنان. ومن المتوقع، على الصعيد العالمي، أن تنمو الطباعة ثلاثية الأبعاد والخدمات المرتبطة بها بأكثر من 6 أضعاف، من مليارين ونصف المليار دولار في 2013 وصولاً إلى 16.2 مليار دولار في 2018 إلى 30 مليار في 2020، وفقاً لتقرير تحليلي حديث أعدته شركة الاستشارات العالمية «برايس ووترهاوس كوبرز» بعنوان «مسيرة التقدّم في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد». وتُحدث الطباعة ثلاثية الأبعاد هزّات واسعة في قطاع تجارة التجزئة، وهو ما يؤكّده تقرير تحليلي متخصص يُظهر أن سبعاً من أكبر 10 شركات تجزئة في العالم تستخدم هذه الطباعة. ويُشير التقرير الصادر عن شركة «جارتنر» إلى أن الطباعة ثلاثية الأبعاد من شأنها أن تُشعل جدلاً أخلاقياً وتشريعياً محتدماً. وفي هذا السياق، يعتزم جون فاري، مدير الابتكار في متجر جون لويس، تقديم عرض توضيحي في جيتكس يتناول فيه كيفية قيام مركز الابتكار المسمّى «روم واي» Room Y التابع للمتجر البريطاني الشهير متعدّد الأقسام، بإعداد نماذج أولية لمنتجات صُنعت بالطباعة ثلاثية الأبعاد.