×
محافظة المدينة المنورة

منتمي السعودي الألماني يقدم عددا من الخدمات

صورة الخبر

كنت قد عقدت النية على قضاء عدة حاجات اليوم منها الذهاب الى مطعم ابو جبارة / جبل عمان / الدوار اﻻول لتناول ما لذ وطاب من الفول والحمص والفﻻفل ... لكن تذكرت مطعم العقيلي / نزول الشابسوغ / من ناحية جبل القلعة ... بالقرب من مبنى المحفل الماسوني القديم الذي اقتحمه منتسبو التنظيمات خلال سيطرتهم على عمان العاصمة (1967 ـــ 1970) ... واستولوا على وثائقه ونشروها حينئذ على الملأ وخلوا (اللي ما يشتري ... يتفرج) ... اقول حولت وجهتي من ابو جبارة للعقيلي ... للتمويه .. وللتمويه قصة طريفة تروى ... يقال ان احد الشباب من (الجنوب) اراد ان يدخل دائرة المباحث العامة التي سبقت انشاء المخابرات ... فتسنى له ذلك ... وأدخلوه دورات تعليمية ميدانية مكثفة ... ومنها علم التمويه ... ثم كلف بتطبيق ذلك .. وحددوا له شخصية بعثية تابعة لبعث سورية .. لمراقبتها .. واعطي جهاز ارسال ليمرر المعلومات أوﻻ بأول ... بدأ بمراقبته ومرر معلومة ان الهدف يسير على الرصيف اﻻيمن في شارع الهاشمي .. وانا اسير على الرصيف اﻻيسر للتمويه ... ثم مرر : الهدف دخل مطعم هاشم .. طلب صحن فول ... وانا طلبت صحن حمص .. للتمويه ... ثم مرر ؛ الهدف دخل مطعم جبري طلب صحن كنافة .. وانا طلبت صحن كلاج للتمويه ثم مرر : الهدف توجه نحو مكتب السفريات الخارجية ... استقل سيارة متوجهة الى دمشق .. وانا ركبت سيارة متوجهة الى بغداد ... للتمويه !! نعود الى موضوعنا ... في رمضان الماضي .. ذكر الصديق باسم سكجها انه نزل الى معجنات بيروت الواقعة اول الشابسوغ من ناحية جبل القلعة لشراء صفيحة ... وكال مدحا لتلك الصفيحة حتى خلت انها من تحت يدي مهرة حلبية او شامية من حي الميدان !! وقلت في نفسي ان تحمل ابو ابراهيم وعثاء السفر من ضاحية الحسين الى الشابسوغ وفي رمضان ... هذا مؤشر ان الصفيحة استثنائية !! وكما يقول المثل (ان جن ربعك .. عقلك ﻻ ينفعك) فذهبت خلال رمضان واشتريت كما مهوﻻ من الصفيحة والمعجنات للبيتين .... ﻻكتشف مطعم العقيلي للفول والحمص .. فوعدت نفسي ان ازوره وفعلت اليوم ... اكيد ﻻ يرتقي لمطعم ابو جبارة ... لكنه مقبوﻻ جدا .. اخذت معي بندورة وخيار ... ﻻن بندورة بيه والخيار باشا لما يصير سعرهما في العلالي من الطبيعي اﻻ يقدمهما المطعم !! تذكرت قصة رواها لنا طيب الذكر سليمان عرار مفادها ان احد رؤساء مصر كان يتجول ليلا فشاهد احد باعة الطعمية/الفول ... فوقف عنده وقال له : يا ابني انا شفت في بلاد الشام بياعين الطعمية شاطرين قوي ... بيقطعوا القوطة البندورة/ الطماطم وبضعوها على الطعمية .. بتطلع لذيذة .. وبيصير عليك اقبال كبير ... رد عليه البائع ... حاضر يا ريس ... اشترى البائع قوطة .. وفرمها ... وصار يضعها مع سندويشات الطعمية ... لما شعر انه صار يخسر خسارة كبيرة ... صار ينادي طعمية بقوطة ... زي ما قال ابن الشر....