×
محافظة المنطقة الشرقية

تفكيرنا الآن في الحزم وليس الهلال

صورة الخبر

في وطننا تم افتتاح العديد من المعاهد المهنية والكليات الصناعية والبرامج التدريبية الموجهة للشباب وذلك بهدف توفير بيئة تدريبية تتوافق مع الخطط التنموية وتتناسب مع احتياجات سوق العمل ،ولتوعية المجتمع بأهمية التدريب التقني والمهني وإتاحة فرصة التدرب لجميع الفئات العمرية بغض النظر عن الوضع المهني أو الوظيفي والتشجيع على العمل الحر وذلك من خلال توفير بيئة تدريبية تمزج بين التدريب العملي التطبيقي الفعال والتربية السلوكية التي تحترم قيم وأخلاقيات العمل. ومن هذه برنامج التدريب العسكري المهني فهو أحد الأنماط التدريبية التي أقرتها الدولة بهدف توفير بيئة تدريبية بمهارات سلوكية في شتى المهن تستوعب الشباب من خريجي الثانوية العامة وغيرهم من الباحثين عن فرص تدريبية ووظيفية وإمداد القطاع الخاص والقطاعات العسكرية حسب الحاجة بأيدي فنية مدربة بوسائل جديدة ومرنة تركز على الجانب التطبيقي الذي يثري الخبرات ويصقل وينمي المواهب ويشحذ الهمم بالإضافة إلى الدعم المادي والسكن والاعاشة المجانية وهذا برنامج رائع وفعال لكن اتمنى أن نطور برنامج التدريب العسكري المهني ليصبح أكثر شمولية للشباب السعودي ,فمثلا تبنى مراكز للتدريب المهني العسكري في مناطق بعيدة عن المدن في مناطق صحراوية فكل باحث عن العمل يذهب إلى مقر التدريب ويكون الهدف تعليمه الانضباطية والتنظيم في العمل والاعتماد على الذات في المأكل والمشرب والملبس والنوم مبكراً وتكون مدته التدريبية من شهر إلى سنة حسب شهادة الشاب وسلوكه .أما الشباب الذين يقبض عليهم مثلا في المخدرات أو السرقة أو المعاكسات والتحرش أو قطع الاشارات والتفحيط فبدلا من سجنهم وتوقيفهم في غرف مغلقة يتم الذهاب بهم إلى مقر البرنامج وأعطائهم دورة في العمل اليدوي مليئة بالنشاط والحيوية والمثابرة وروح الانضباط وذلك لتدريبهم بما يفيدهم وينفعهم واستثمار أوقاتهم بطرق تعليمية تربوية سلوكية مهنية انضباطية.فالشباب السعودي ذكي ومبدع ونشيط لكن البعض يحتاج للتوجيه إلى الطريق الصحيح من خلال برنامج التدريب المهني العسكري فيدرب الشباب على الانضباطية ويغرس بهم حب العمل ..فأتمنى تطوير البرنامج ليشمل جل الشباب السعودي وبهذا التدريب تقل الجريمة ونتغلب على الكثير من مشاكل الشباب وتكون المخرجات المنتظرة شباب انضباطي جدي فعال يعمل متغلبا على الكثير من العادات والتقاليد ويساهم في حركة التطوير والنهضة التي نعيشها ونسد الحاجة الوطنية بالأيدي الوطنية الفنية المدربة اليافعة.