×
محافظة المدينة المنورة

الأمير فيصل بن سلمان .. يطلق حملة خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا 4..

صورة الخبر

نعاني كثيراً منذ مدة من مشكلة انخفاض إنتاجية المعلم ولم نتوصل إلى حل مرض لهذه المشكلة، والمشكلة أراها تكمن في أن المعلم مطمئن لحاله ووضعه الوظيفي؛ بمعنى أن المقصّر والمجتهد جميعهم متساوون بالحافز المؤثّر وهو الحافز المادي، فالكل سينتهي به المطاف في نهاية العام بزيادة موحّدة للراتب، وهي العلاوة السنوية التي تقف عند الدرجة الأخيرة من السلم الوظيفي ولو تم ربط مستوى العلاوة السنوية بأداء المعلم لكان ذلك محفزاً قوياً وسيغيِّر تغييراً جذرياً في الميدان وستظهر نتائجه جلية على عطاء المعلم في الحال والمستقبل. وهنا أقدم إليكم اقتراحاً منظماً أراه مناسباً لذلك وهو كما يلي: نعلم أن المعلم في المستوى الخامس يقف راتبه الأساس عند الدرجة (24) براتب (20.300) ريال وعلاوته السنوية قدرها (460) ريالاً، وأنا أرى أن المعلم سيصل في يوم ما إلى الحد الأعلى من راتبه الأساس ولكن بحسب جديته وعطائه في الميدان، تقصر المدة الزمنية أو تطول، فقد يصل إلى الحد الأعلى في (20) عاماً، وقد يصل في (22) عاماً، أو في (24) عاماً، وقد لا يصله إلا بعد (30) عاماً أو يزيد وهكذا. فكيف يكون ذلك..؟ يكون عندما تربط العلاوة بتقرير الأداء الوظيفي للمعلم، فمثلاً الحاصل في أدائه من: 95 - 100 درجة، علاوته 550 ريالاً 85 - 94 درجة، علاوته 450 ريالاً 70 - 84 درجة، علاوته 350 ريالاً 60 - 69 درجة، علاوته 250 ريالاً وما دونها يحرم المعلم من العلاوة السنوية وتؤجل حتى يتحسن أداؤه، فيكون لدينا حافز رائع جداً، يجعل المعلم يسعى بكل ما أوتي من جهد سباقاً إلى التطوير لوجود هذا الدافع الذي يرتبط بالأداء والإنتاجية وفق شواهد منظمة ومقننة أو هكذا يكون. على أن يتحرّى بالأداء الوظيفي الدقة، وأن يكون ذا شقين: فني لذوي الاختصاص وبمثلهم المشرف التربوي المختص، وشق آخر يرتبط بمدير المدرسة يتنوّع فيه التشخيص حسب اللائحة التنظيمية. وأرى أنه من الأفضل تخفيض أعداد المعلمين المسندين للمشرف التربوي كي تتم الزيارات الكافية والمتابعة للمعلم بشكل يستطيع من خلالها تحرّي الدقة والمصداقية أثناء وضع الأداء الوظيفي لتتحقق الأهداف المرجوة، وحسبي أن ذلك سيكون له مردود كبير وكبير جداً سنرى نتائجه ظاهرة في الميدان والتي - بإذن الله - سيسعد بها الجميع، وسيكون لها أثر إيجابي على تطور الأداء العام للعملية التعليمية في بلادنا. هذا ما أحببت طرحه، وأملي بالله كبير أن تكون وزارة التعليم مصدر فأل وسعادة لأبنائها الطيبين.