×
محافظة الحدود الشمالية

عام / أمير الحدود الشمالية يستقبل مدير عام الجوازات

صورة الخبر

أصبح التشاؤم صفة مميزة لحملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، مما يشير إلى أن أميركا تسير باتجاه المسار الخاطئ الذي يجعلها تواجه خطر الزوال، خاصة أنها لا تزال تعاني إذلال حرب العراق. ويصف بعض الأميركيين الديمقراطية التي تمارسها الحكومة بأنها نظام "سيئ إلى حد ما" أو "سيئ للغاية" وآخذ في الارتفاع بشكل حاد. ووفقاً لبيانات مستمدة من رابطة "مسح القيم العالمية" فإن رُبع الشباب الأميركي يشعر بهذا السوء. ووفقاً لتقرير مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، فإن غالبية الشباب الأميركي يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تبقى بعيداً عن المشاكل العالمية. ولكن، على الرغم من المشاكل التي تواجه هذه الأمة، إلا النجاح الاقتصادي في أميركا يُعد مماثلا لنجاحها في الأولمبياد العالمي، طالما لديها أسس سليمة. فمثلا: الدولار الأميركي هو العملة السائدة حتى الآن في العالم، وسياسة إدارة الغذاء والدواء أصبحت نموذجاً للمعيار الطبي العالمي، ونظام براءات الاختراع الأميركي هو الآن الأكثر أهمية في العالم. وهناك تسعة من 10 علامات "فوربس" التجارية الأكثر قيمة هي أميركية (أبل، وجوجل، وآي بي إم، وهلم جرّا). الولايات المتحدة هي الرائدة في إنتاج الطاقة، وفي مجال التعليم، لديها 15 (على الأقل) من أفضل 20 جامعة في العالم، في حين أن هوليوود اليوم هي المهيمنة على صناعة السينما أكثر من أي وقت مضى. ويبلغ متوسط العمر في الولايات المتحدة 37.8، مقارنة مع 46.5 لكل من ألمانيا واليابان. أما عن التكنولوجيا الحديثة فمن المرجَّح أن تهيمن عليها الولايات المتحدة - سواء كانت منفردة أو بالمشاركة. ووفقاً لمجلة "الإيكونوميست"، فإن 91% من عمليات البحث عبر الإنترنت تتم من خلال خدمات الشركات الأميركية، و99% من الهواتف الذكية تعمل على أنظمة تشغيل أميركية الصنع. ورغم تراجع بعض الصناعات الأميركية، إلا أن البعض الآخر آخذ في الارتفاع، علماً بأن مديري الصناديق الأميركية يتعاملون مع 55% من الأصول في العالم. وتستضيف الشركات الأميركية 61% من مستخدمي العالم لوسائل التواصل الاجتماعي. في الواقع، نجحت أميركا في التجارة العالمية، وكذلك في دورة الألعاب الأولمبية، حيث إننا نحتل المركز الثالث، خلف سويسرا وسنغافورة، في ترتيب التنافسية العالمية التي وضعها المنتدى الاقتصادي العالمي. وعندما تتم تسوية التجارة عن طريق الاتفاقيات الدولية، فإن الشركات الأميركية تحظى باستفادة كسب العملاء. أشار رئيس البنك الدولي السابق، روبرت زوليك، مؤخراً في صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأميركية إلى أنه في السنوات الخمس الأولى، بعد أن أبرمت الولايات المتحدة اتفاقيات التجارة الحرة، ارتفعت صادرات البلاد بمقدار ثلاث مرات من نمو الصادرات الكلي. وبالطبع، ينبغي علينا رعاية أولئك الذين يتأذون من التشاؤم، ولكن الخطر الأكبر الآن هو التشاؤم نفسه، لأن الخيارات الغبية والمخيفة لابد أن تنبع من هذا التشاؤم.