×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو- نتائج SummerSlam: هل اعتزل جون سينا عقب هزيمته من إيه جي ستايلز؟

صورة الخبر

تُعد قناة "إثراء" في تلفزيون الكويت من القنوات المتميزة، وإن كانت بدايتها ضعيفة جداً، إلا أنها في عهد الشيخ سلمان الحمود ارتقت بشكل واضح، وحققت قفزات إيجابية مع مديرها المتميز الزميل النشط يوسف الصفران، الذي كنت على تواصل معه فترة العلاج في الخارج، وكنت أتابع القناة، وأبعث له بالملاحظات التي يستقبلها بصدر رحب. ولا يفوتني أن أشير إلى أن فكرة إنشاء قناة خاصة بالبرامج الدينية نبعت من اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، من خلال مشاريع اللجنة الإعلامية التي ترأسها آنذاك د.عادل الفلاح، بالإضافة لمشروعي "الكيبل"، وإنشاء "مؤسسة الكويت للتنمية الإعلامية"، كمؤسسة حكومية تدعم الإعلام الهادف، وتوفر النصوص الإيجابية لأعمال الدراما. إلا أن قناة "إثراء" بحاجة إلى إثراء، وتحتاج لجهد كبير من العمل، وإلا ستذوب وتندثر، ما لم توليها الوزارة الاهتمام الكافي، كما اهتمت بالقنوات الرياضية المتميزة، بمديرها المبدع عادل عطا الله. حركة القناة بطيئة، حتى في رمضان، شهر التنافس التلفزيوني، القناة تقليدية. وجمهور القناة محدود جداً، ويغلب عليه فئة واحدة، وسيتضاءل الجمهور، ما لم تحقق القناة قفزة إعلامية. وكما ذكرت من قبل عدة مرات، وأعيدها حباً لنجاح KTV، من الضروري عمل الآتي: 1) تشكيل فريق إعلامي استشاري للقناة، لا يرأسه شرعي كونها قناة دينية، بل أكاديمي تلفزيوني، مع خبرات متنوعة. وأذكر على سبيل المثال: الشيخ سلمان الداوود، ود.يوسف الفيلكاوي، ود.زهير المزيدي.. وغيرهم، ويضع الفريق معايير عامة، ويراقب عن قرب في المرحلة الأولى، وعن بعد في المرحلة الثانية. 2) دعوة المؤسسات الحكومية للإنتاج (الأوقاف، الزكاة، الداخلية، الكهرباء، الصحة..). 3) إشراك جمعيات النفع العام في الإعداد والأفكار والتقديم (الإصلاح، التراث، المعلمين، المنابر..). 4) فتح باب المبادرات للقطاع الخاص، شركات وأفراد. 5) وضع الدراما ضمن الخطة البرامجية. 6) استيعاب الطاقات الشبابية. 7) التعاون مع مؤسسة البرامج المشتركة لدول الخليج. وأنا أعتقد أن الوزارة فيها كفاءات طيبة يمكن الاستفادة منها، بعيداً عن تقسيمات الكيكة المشهورة بها الإذاعة والتلفزيون، والتي ملت الأجهزة الرقابية من تعديلها. ومما سمعته وأزعج كثيراً من الناس، أن هناك قراراً بنقل جميع البرامج الدينية إلى قناة "إثراء"، وعلى رأسهم الشيخين الجليلين د.خالد المذكور، ود.عجيل النشمي، أعضاء "اتحاد علماء المسلمين" على مستوى العالم! رغم أنهما أكثر مشايخ وعلماء الكويت شهرة عالميا، فهم أعلام كويتية نفخر بها، وينبغي أن يحرص التلفزيون على عرض برامجهما في القناة الأولى. والغريب أنه تم استثناء أكاديمي واحد فقط للقناة الأولى، مع احترامنا وتقديرنا لشخصه الكريم، دون من هم بمستوى "مشايخه"، وهو رجل شرعي، يعلم ويقدر ماذا تعني هذه الكلمة. فأين العدالة هنا؟! أتمنى ألا تكون الإجابة كالعادة "توجيهات عليا"! عموماً.. هي فرصة للمراجعة والتقييم والتقويم، والإنسان معرض للخطأ، والاعتراف بالخطأ فضيلة، وأن تأت متأخراً، خيراً من ألا تأتي. د.عصام عبداللطيف الفليج