شرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية تقريرا يتعلق بمحاولات تركية حثيثة من أجل مراقبة أنشطة تابعة لحركة غولن داخل الأراضي الألمانية. التقرير ذكر أن تركيا قدمت طلبات ملاحقة لأنصار من غولن ودعم المخابرات الألمانية. كشفت تقارير صحفية ألمانية السبت (20 آب / أغسطس 2016)، أن الاستخبارات التركية طلبت من نظيرتها الألمانية دعم حكومة أنقرة في مكافحة حركة الداعية التركي المعارض فتح الله غولن. جاء ذلك في تقرير لمجلة " ديرشبيغل" التي أفادت بأنها تمكنت من الاطلاع على وثائق سرية بهذا الشأن. ووفقا لهذه الوثائق، فإن الجانب التركي طالب جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني بالتأثير على صانعي القرار والمشرعين في ألمانيا بالتصدي لأنصار غولن وتسليمهم لها. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحمل الداعية المعارض الذي يقيم في المنفى بالولايات المتحدة وأنصاره المسؤولية عن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف تموز/ يوليو الماضي. وأوضحت المجلة الألمانية أن السلطات التركية بعثت منذ الخامس عشر من الشهر الماضي إلى السلطات في ألمانيا 40 طلب ملاحقة بالإضافة إلى ثلاثة طلبات لتسليم أنصار من حركة غولن. ولفتت إلى أن مبعوث السفارة التركية في برلين، أوفوك جيزر، حذر الخارجية الألمانية مرارا من غولن، كما توجه دبلوماسيون أتراك إلى 11 ولاية ألمانية كان من بينها شمال الراين فيستفاليا وهيسن وسكسونيا لمطالبة حكومات هذه الولايات بالتصدي بصورة مشتركة لنشاطات تابعة لغولن، غير أن الولايات رفضت المطلب التركي بوضع أنصار الحركة في ألمانيا تحت رقابة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية). وقالت "شبيغل" إن ميشائيل مولر عمدة برلين ورئيس وزراء ولاية بادن فورتمبورغ فينفريد كريتشمان تحدثا صراحة عن المحاولات التركية للتأثير على الولايات، وكشف مولر أن ممثلا للحكومة التركية تساءل عما إذا كانت حكومة ولاية برلين مستعدة لاتخاذ خطوات ضد حركة غولن وتحديدا ضد المؤسسات التعليمية التابعة لها. من جانبه، قال كريتشمان إن القنصل العام التركي طالب حكومة ولايته بإخضاع الجمعيات والمؤسسات والمدارس التي ترى الحكومة التركية أنها "تُدَار" من قبل حركة غولن للمراجعة، لكن كريتشمان رفض هذا الطلب.