×
محافظة المنطقة الشرقية

عمال البلدية يعيشون على صفيح الخطر

صورة الخبر

تم – صنعاء:أطلق الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح أخيرا تهديدات بالانتقام من أهالي تعز، مؤكدا أنه لن يموت إلا وقد صفى حسابه مع تعز قرية قرية. وأوضح رئيس عمليات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز، العقيد عبدالعزيز المجيدي في تصريح صحافي، أن تهديدات المخلوع الأخيرة لسكان تعز وصلت إلى المقاومة قبل أيام، وأن أهالي المحافظة لا يأبهون بمثل هذه التهديدات، لما هو معروف عنهم من شجاعة وقدرة على مواجهة الخارجين على الشرعية في كل مراحل العمل الوطني في اليمن. وتابع تعز التي رفضت العنصرية والسلالية، ووقفت ضد المشروع الإمامي، هي نفسها التي تصدت لمشروع المخلوع الانقلابي، والذي لم يكن يتصور أن هناك من يستطيع أن يسقطه من السلطة، مشددا على أن تعز سترد على حقد المخلوع بالنصر الحاسم وهزيمة ميليشياته العنصرية، لا سيما أن النصر الحاسم يلوح في الأفق. من جانبه أكد القيادي في المقاومة الشعبية الشيخ سعد الجرادي، أن المخلوع صالح يتحمل مسؤولية كل ما حدث في اليمن، منذ اقتحامه غرف السياسة قبل 40 عاما، عاشها في بيئة الإجرام والإفساد والقتل، مضيفا المخلوع يحقد على تعز وأبنائها، وجغرافيتها الغنية بالجبال والوديان والهضاب والقيعان، فتعز تشكل قلقا له ولاتباعه، لأنها تمثل العلم والتعليم والشموخ والثورة والتحرير من البغاة، كما مثلت على مدار التاريخ المعادلة الوطنية شمالا وجنوبا، إذ كانت تعز تشارك في كل الحكومات اليمنية بنصف الوزراء في الشمال والجنوب. وأَضاف أبناء تعز قادوا التحولات الوطنية، أمثال أحمد محمد نعمان المؤسس الأول لحركات التحرر، ورئيس حزب الأحرار الدستوري، ورئيس وزراء اليمن من عام 1967 إلى عام 1970، والذي طرد بعد ذلك من اليمن بسبب أنه من تعز، وسحبت الجنسية اليمنية منه، وعاش في سويسرا حتى وفاته، وتم قتل ولده وغيره من السياسيين والعسكريين والأدباء والكُتاب والشعراء والفنانين الذين اغتالهم المخلوع، لأنه لا يريد عقولا نيّرة تناضل من أجل رفعة اليمن. واستطرد حقد المخلوع على تعز يأتي أيضا لجغرافيتها المميزة، إذ تفصل بين الشمال والجنوب، وتعد أهم المحافظات الجنوبية، فضلا عن امتداد موقعها على البحر العربي والبحر الأحمر ومضيق باب المندب، لافتا إلى أن من أهم عوامل حقد المخلوع على تعز، هو سيكلوجية سكانها الثورية، والتي ناهضت سلطة المخلوع صالح الأسرية الطائفية والتي جلبت الفساد والقمع والاستبداد منذ الوهلة الأولى لاغتصابه السلطة في 17 يوليو 1978، ذلك اليوم الأسود في تاريخ اليمنيين، مشيرا إلى أنه لكل الأسباب السابقة يحقد المخلوع على أبناء تعز، ويدمر بيوتهم. ويتفق معه الباحث اليمني زيد جابر مضيفا أن تهجّم المخلوع على تعز وسكانها ونسائها لأسباب واضحة، منها أن تعز معقل من معاقل أحزاب اللقاء المشترك، وهي أحزاب المعارضة الرئيسية لنظام حكم صالح سابقا، والتي لعبت دورا كبيرا في ثورة فبراير، وما تزال هذه الأحزاب تعمل بنشاط وقوة في المقاومة الوطنية ودعم الشرعية، مؤكدا أن صالح تعامل مع تعز من منظور عسكري منذ الوهلة الأولى لحكمه تحسبا لأي تمرد على نظامه. كانت مصادر صحافية كشفت أن المخلوع أكد خلال اجتماعه مع بعض المقربين منه أخيرا، أنه على استعداد للتسامح مع المملكة العربية السعودية والتحالف العربي، ولكنه لن يتسامح مع أهالي تعز وأنه عاهد نفسه ومن حوله بالعمل على تأديب سكانها وجعلهم يندمون جيلا بعد جيل واصفا أهلها بـ الأوغاد، ومشددا على أنه لن يموت إلا وقد صفى حسابه مع تعز قرية فقرية، وسيدفعهم الثمن غاليا ولو تطلب الأمر ما تطلب.