×
محافظة المنطقة الشرقية

ملف حول مشروع «كلمة» في صحيفة العرب

صورة الخبر

دعا خطيب الجمعة بجامع الخالد الشيخ عبدالله المناعي الشباب إلى اتباع سبل الوقاية من الحوادث المرورية وعدم الوقوع في مسبباتها من سرعة أو مخالفة القوانين التي من شأنها وقوع مثل هذه الحوادث. وقال في خطبته يوم أمس كم من أب خرج من بيته سليمًا معافى، قد ودع أولاده وودعوه على أمل لقاء قريب، ولكن حال دون اللقاء مرة ثانية حادث مروري، كم من أم رؤوم، غاب عنها فلذة كبدها، وتأخر أوان رجوعه، فقلقت وشعرت بالخطر، فجاءها الخبر الأكيد، فقد توفي ابنها في حادث مروري، كم زوجة أعدت طعام الغداء أو العشاء لزوجها الذي تأخر عن أوان عودته من عمله يوميًا، فجاءها الخبر، فعلمت أن لا لقاء آخر في هذه الدنيا. وتابع عباد الله، إن الموت مقدر على الجميع، و كل نفس ذائقة الموت [آل عمران: 185]، وأسبابه كثيرة قد تعددت والموت واحد، ولا راد لقضاء الله، والمسلم يرضى بما قسم الله، ولكن المسلم مأمور باتخاذ الأسباب، فقد نهينا عن إلقاء أنفسنا في التهلكة، ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، كما نهينا عن قتل أنفسنا، ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما [النساء: 29]، كما نهينا عن إتلاف الأموال والعبث بها ولا تؤتوا السفهاء أموالكم [النساء: 5]. ووجه المناعي نداءه إلى الشباب قائلاً تذكر من بقوا حبيسي بيوتهم لإعاقات دائمة، ومن فقدوا أباهم بسببك أنت! وهل ترضى ذلك لنفسك أو من تحب؟! فعلام إذا التهور والاستعجال والعبث بحجة عناد أو تحدٍ؟. وتابع إن كثيرًا من النتائج الضخمة تحصل بسبب خطأ عابر لا يستغرق لحظات، غير أن حسراته وآلامه تبقى شهورًا وسنوات، كم من سائق عض أصابع الندم على نزوة عابرة دعته إلى السرعة والتهور، قادته إلى التسبب في فقد الأرواح وإيلام الناس، ناهيك عما يتبع ذلك من التأنيب النفسي والحسرة، كلما تذكر تلك الحادثة التي تسبب فيها!.