كونا- أبقت وكالة (فيتش) العالمية على تصنيف تركيا الائتماني عند مستوى (بي بي بي -) بينما حولت النظرة المستقبلية من مستقرة إلى سلبية. ونقلت وكالة (أناضول) التركية للأنباء عن تقرير لـ (فيتش) نشرته مساء أمس الجمعة القول ان المخاطر على الاستقرار السياسي ازدادت نتيجة محاولة الإنقلاب الفاشلة في منتصف الشهر الماضي. ورأت أن حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات التركية ضد عناصر ما يسمى منظمة (الكيان الموازي) العاملين في المؤسسات الحكومية يثير الشكوك حول قدرة الاقتصاد التركي على الاستمرارية. وذكرت أن اصطفاف الشعب التركي ضد محاولة الإنقلاب الفاشلة والوحدة التي جمعت معظم الأحزاب السياسية يمكن أن يقللان من الانقسامات السياسية في البلاد مؤكدة في الوقت ذاته أن الغموض السياسي يشكل خطرا على السياسات الاقتصادية للدول. وأوضحت ان الهجمات "الإرهابية" التي تعرضت لها العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول في الشهور الأخيرة كانت لها آثار سلبية على القطاع السياحي في البلاد مشيرة إلى انخفاض إيرادات السياح الأجانب إلى نسبة 41 بالمئة في النصف الأول للعام الحالي مقارنة مع الفترة ذاتها في 2015. يذكر أن العاصمة التركية ومدينة اسطنبول شهدتا مساء يوم 15 يوليو الماضي محاولة انقلاب فاشلة نفذها عناصر من الجيش فيما اتهمت حكومة أنقرة منظمة (الكيان الموازي) التى يقودها فتح الله غولن بأنها وراء الإنقلاب.