سَلْ الحُبَّ في أبياتهِ، هل تمذهبا؟ وهل مرّغَتْ كفّاهُ كُفْراً تسرّبا؟ وفيما جرى في لجّتي ثغرهِ هوىً تقعّر في مبناهُ معنىً تحدّبا؟ وهل خالطَ النورَ الظلامُ، فصيّرتْ مطالعُهُ الجَفْنَ المَشوقَ مُقَطَّبَا تَسَلَلْ إلى حيثُ الجوابِ؛ مفَسّرَاً لغلواءَ يسخو ضيمُها؛ إذ تصبَّبا لترويَ متْنَاً بالتواترِ جاءنا يقولُ برشّ الحُبِّ سقياً وصيّبا ** ولي وطنٌ من حُبْ؛ قبل انسكابِهِ تذوَّقْتُهُ نُعْمَى وأحلى وأعْذبا فألهمني بوحي وسرّي وغايتي وبوصلني قلباً وشرقاً ومغربا وأكّدني في سندسِ العمرِ زهرةً وميسمُها في راحتيهِ تقلّبا سحائِبُهُ ظلّي وغيثُ صبابتي ومنهُ إليهِ يطلبُ الشوقُ مهربا فإيجازُهُ شرحٌ وكلُّ شروحِهِ أريجٌ يُجيزُ العطرَ أن يتطيّبا ** وسيماً وفيه للدّلالِ جميعُهُ وبالحُلُمِ الهاني أفاضَ وأطنبا وفي كلّ ريقٍ من هواجِسِهِ مُنَىً أقلُّ مدىً فيها إذا لاحَ أعجبا تَصَوّفَ فيهِ مُتْرَفٌ دَلَّهُ الجَوَى فأندى عليهِ القلبُ زهْواً كما صَبا تُرافِقُهُ رَيحانةٌ ذاتُ حَظْوَةٍ يُغالبها شِعْراً فتلقاهُ أغلبا إذا انسكبَتْ أوطانُنا في قلوبنا جَرى في فُرَاتِ الحُبِّ نهرٌ لِيُسْكَبا * شاعرة سعودية