فيما تتوالى المواقف المؤيدة للمملكة ضد الاختراقات التي تقوم بها ميليشيات الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع صالح وتجسدت أخيراً في موقف الحكومة السودانية، التي أشادت بدور المملكة في المنطقة ودعمها للشرعية اليمنية وشجبها المطلق للجرائم الحوثية ضد المدنيين في المناطق الحدودية السعودية وتضامنها المطلق للوقوف مع المملكة ضد أي عدوان معتبرة أن أمن المملكة خط أحمر؛ واصل الجيش اليمني أمس (الجمعة) تحقيق تقدم بارز على الأرض، خصوصا في جبهة تعز بدعم قوات المقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، وسط هروب وانسحاب ميليشيات الانقلابيين على وقع قذائف المدفعية والدبابات، ما يبشر بقرب فك الحصار عن المدينة. وأعلن المتحدث باسم المجلس العسكري في تعز منصور سعد الحساني، أن خط الضباب سيفتح من جديد وسيتم تطهيره من الألغام التي زرعتها الميليشيات. من جهتها اعتبرت الحكومة اليمنية أن العاصمة صنعاء باتت في حكم المحررة عسكريا، وكشف وزير الدولة اليمني لمجلسي النواب والشورى عثمان مجلي عن تنسيق مع قيادات محلية في المدينة وحولها لتحرير العاصمة من براثن الحوثيين وصالح. وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إن الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي صالح فضلوا الحرب ورفضوا خيار السلام. وأكد لدى لقائه في جنيف سفراء مجموعة الدول الـ18 لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة أمس الأول، حرص حكومته على مسار السلام رغم كل المعوقات وتعنت الانقلابيين قبل وخلال وبعد المشاورات. وثمّن الدعم المقدم من سفراء مجموعة الدول الـ18 في الكويت للحكومة اليمنية، متطلعا إلى أن تلاقي حكومة الشرعية الدعم ذاته من قبل سفراء مجموعة الدول الـ18 في جنيف خلال الدورة القادمة لمجلس حقوق الإنسان المزمع عقدها الشهر القادم.