أعربت منظمة «يونيسكو» عن قلقها من سوء المحافظة على المعبد الذهبي في دامبولا في سريلانكا المُدرج في قائمة التراث العالمي للبشرية والذي قد يسحب منها في حال لم تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة. وتطرقت المديرة العامة لـ «يونيسكو» إيرينا بوكوفا إلى مشكلة صيانة الموقع مع السلطات المحلية خلال زيارة من أربعة أيام إلى سريلانكا خلال الأسبوع الحالي. وينبغي على الحكومة السريلانكية بموجب اتفاق دولي حماية المعبد، وهو على شكل كهف ويضم خمسة مزارات وكثيراً من الرسوم الجدارية التي تعود إلى ألفي عام و157 تمثالاً لبوذا كما أشارت بوكوفا أمام الصحافيين في كولومبو. وخلص فريق خبراء زار الموقع العام الماضي في وسط سريلانكا إلى أنه غير مصان في شكل جيد محذّراً من أن مشاريع بناء أثرت على قيمة هذا التراث. ويرفض راهب بوذي في المعبد أن تتولى الحكومة صيانته، لكن تقع مسؤولية المحافظة على المعبد على الحكومة السريلانكية، كما أكدت المديرة العامة لـ «يونيسكو». ويقع المعبد على بعد 200 كيلومتر شمال شرقي كولومبو. وشدّدت بوكوفا على أن الاتفاقية الموقعة بين «يونيسكو» وسريلانكا «هي وثيقة دولية ملزمة قانوناً». والمعبد الذهبي هو أحد المواقع الثمانية في سريلانكا المدرجة في قائمة التراث العالمي للبشرية. وأعرب مسؤولون في الأمم المتحدة عن خشيتهم من أن يسحب المعبد من القائمة في حال عدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالمحافظة على الرسوم الجدارية والقضاء على الابنية الجديدة التي أضافها الرهبان سريعاً. وسبق أن سحب موقعان فقط من هذه القائمة التي تعد منذ العام 1972 وتضم مواقع ثقافية وطبيعية، وهي محمية المَها العربي بعد قرار سلطنة عُمان تقليص مساحتها بنسبة 90 في المئة في إطار مشروع للتنقيب عن المحروقات العام 2007. وبعد سنتين سُحب موقع وادي البه في دريسدن (ألمانيا) بسبب مشروع بناء جسر.