قال الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، إن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي التقاه أخيرا في الدوحة، لم يحمل معه أي طرح جديد للملف السوري «بل جاء مستمعا لرؤيتنا للأوضاع»، وذلك بحسب تصريحه لـ«الشرق الأوسط» أمس. وقال الخطيب إنه أبلغ المبعوث الروسي اعتراضه الشديد على عمليات القصف التي تشنها الطائرات الروسية في الداخل السوري، نافيا أن يكون بوغدانوف طرح عليه خلال اللقاء تشكيل لجان «أمنية وعسكرية واقتصادية وسياسية»، تمهيدًا للاجتماع مع لجان مقابلة يشكلها النظام السوري للوصول إلى حل «سوري - سوري» يكون تحت قيادة رئيس النظام بشار الأسد للمرحلة الانتقالية. وفي حين أشار إلى دفع موسكو المستمر للعودة إلى المفاوضات تحت سقف «رؤيتهم المرفوضة للحل السياسي»، اعتبر الخطيب أن عملية اتخاذ القرار الأميركي أصعب، نظرا لتعدد الجهات. وأضاف: «يمكن اختصار الوضع في هذه المرحلة بأنّه شبه مجمّد». على صعيد متصل، نفى رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، أمس تقديم قاعدة عسكرية للروس على الأراضي الإيرانية. وجاء إعلان لاريجاني ردا على احتجاج عضو البرلمان، حشمت الله فلاحت بيشه، الذي وجه «إنذارا قانونيا» بشأن استقرار طائرات أجنبية في قاعدة تابعة للجيش الإيراني، معتبرا ذلك انتهاكا للمادة 146 من الدستور الإيراني التي «تمنع (استقرار) أي قاعدة عسكرية أجنبية في البلد ولو لأغراض سلمية». وقال لاريجاني إن «التحالف مع روسيا في سوريا لا يعني تقديم قاعدة عسكرية للجانب الروسي»، معتبرا ما تداولته وسائل إعلام خلال اليومين الماضيين «كذبا»، وفق ما ذكر موقع البرلمان «خانه ملت».