بذل مهاجم النصر وهدافه محمد السهلاوي جهداً كبيرا طوال شوطي المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد، وكان الأكثر تحركاً في الجانب النصراوي على المرمى الهلالي، حتى أن كل كرة تصل لقدمه يتحرك معها الجمهور لأنه كان مصدر الخطورة البالغة لدفاع الهلال، فهو خطر في التسديد ويمتلك دقة في اقتناص الكرات الرأسية، وأخيراً سجل هدفاً حسم به الذهب لصالح فريقه النصر وأعاده للبطولات بعد أعوام من الجفاف. وفي المباراة الأخيرة دورياً أمام الفيصلي سجل السهلاوي ثلاثية من الأهداف "هاتريك" استحق بها كرة المباراة ومنح من خلالها نقاط الاطمئنان لفريقه ليضع النصر قدماً على منصة بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. ما يميز السهلاوي من غيره هدوؤه الواضح داخل منطقة جزاء المنافس، كما أنه لا يفقد الامل ولا تقل خطورته عند فرض الرقابة عليه، فهو يحاول ويجتهد وإن لم يسجل فهو يصنع لغيره من اللاعبين. السهلاوي أصبح لاعباً مختلفاً في هذا الموسم وبعد التجديد لم يفقد بريقه ويهبط مستواه، بل قدم اداء رائعاً وتميز في خطورته ليواصل هوايته بإسعاد الجماهير وهز شباك المنافسين، وفي المباراة النهائية للكأس أبى إلا ان يواصل تخصصه في هز الشباك الزرقاء ليسجل هدفه العاشر الذي يحمل رقم قميصه ذاته، وعلى الرغم من ظهوره بمستوى رائع لم يبالغ في الفرحة عندما قال حققنا الكأس من أمام منافس وفريق كبير، وفرحتنا بالكأس لن نبالغ فيها لأن هذه الافراح يجب أن تتوقف عندما نعود لنفتح ملف استعدادنا لمواجهة الفيصلي بالدوري، يقول فور نهاية مباراة الكأس وقبل مواجهة الفيصلي: "نعم عدنا للبطولات ولكننا ننتظر تحقيق الهدف الاكبر بلقب الدوري لنسعد جماهيرنا التي مهما قدمنا لها من بطولات فلن نوفيها حقها نظير ما قدمت لنا من دعم ومساندة ويكفي انها الأميز بين الجماهير السعودية". وبالفعل كان عند حديثه وتألق حتى سجل ثلاثيته.