الدوحة ـ الراية : معتز عيسى برشم نجم منتخبنا الوطني في القفز العالي بألعاب القوى دخل التاريخ الرياضي القطري من أوسع الأبواب بعد الميدالية الفضية التي حصل عليها صباح أمس في مسابقة القفز في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في ريو دي جانيرو بالبرازيل. إنجاز معتز برشم سوف يظل هو الأغلى في تاريخ مشاركة قطر في الألعاب الأولمبية حيث إن الفضية التي حصل عليها هي الأولى لقطر في الأولمبياد ومن خلالها حقق طموحه الشخصي الذي لا يتوقف عند محطة محدّدة بل هو طموح غير محدود مرصّع بالإنجازات التي يشهد بها الجميع المنافسين قبل المناصرين والمشجعين له. برشم هو بطل من ذهب صاحب مسيرة عامرة بالإنجازات حيث إنه منذ نعومة أظفارة وهو يسعى لمنصات التتويج ويبحث باستمرار عن الوقوف عليها وقصته مليئة بالمحطات المهمة والمؤثرة على كافة الصعد حيث حقق نجاحات غير محدودة في الوثب العالي وبات من آخر اللاعبين في هذا التخصص الصعب. معتز بدأ مسيرته من خلال أكاديمية التفوق الرياضي أسباير التي تم إنشاؤها في عام 2005 وهي تعتبر معملاً كبيراً لتفريغ النجوم في مختلف الألعاب الرياضة حيث التحق بها في سن صغيرة وخضع للتدريبات تحت إشراف مدربين على أعلى مستوى وتم رعايته بصورة جيدة من قبل الجميع بعد أن أظهر موهبته الفطرية العالية حيث لم يدخر أحد جهداً في صقلها والوقوف خلفه بكل قوة حتى أصبح بطلاً معروفاً في تخصص القفز العالي يخشاه الجميع. وانطلق معتز برشم من خلال أكاديمية أسباير إلى العالمية حيث إن أول إنجاز قوي له كان الفوز ببطولة العالم للناشئين في كندا عام 2010مسجلاً ارتفاعاً قدره 2:30 متر مؤكداً ميلاد نجم موهوب سيكون له مستقبل واعد في رياضة القفز العالي. واستمرت نجاحات برشم بعد ذلك حيث شارك في بطولة آسيا باليابان عام 2011 ونجح في الفوز بالميدالية الذهبية مسجلاً ارتفاعاً قدره 2:35 متر ثم حقق ذهبية الألعاب العربية في الدوحة من نفس العام ومنها تأهل إلى أولمبياد لندن في عام 2012 وحصل على الميدالية البرونزية وكانت الأولى في حياته في دورات الألعاب الأولمبية. وفي العام 2011 أيضاً فاز ببطولة العالم العسكرية في البرازيل وفي ريو دي جانيرو بالتحديد لتكون البرازيل بمثابة وجه السعد على بطلنا الأولمبي الكبير الذي واصل المسيرة بعد ذلك بنجاح كبير من أجل الوقوف على منصّات التتويج في مختلف البطولات التي شارك فيها على كافة الصعد. كما فاز معتز برشم بالميدالية الفضية في بطولة العالم لألعاب القوى في موسكو بعد منافسة قوية من أبطال العالم في الوثب العالي وواصل المسيرة بعدها وتقلّد العديد من الميداليات رغم السن الصغيرة له في ذلك الوقت إلا أنه كان كبيراً بالإنجازات التي حققها على مختلف الصعد. والحصول على ميدالية بعد 4 سنوات في الأولمبياد لم يكن بالأمر السهل بل اجتهد الجميع من أجل تحقيق ذلك بداية من الدعم الكبير من اللجنة الأولمبية والتخطيط الجيد من اتحاد ألعاب القوى والمتابعة المستمرة للبطل الأولمبي الكبير وكان من ثمرة ذلك الوقوف على منصة التتويج كبطل كبير وهو يتقلد الميدالية الفضية الغالية للبعثة القطرية والعرب في دورة الألعاب الأولمبية بعد أداء ولا أروع وسط 15 لاعباً من أفضل لاعبي العالم في الوثب العالي. ومعتز برشم من مواليد 24 يونيو 1991 أي أن عمره 25 عاماً وكان أصغر اللاعبين المشاركين في نهائي الوثب العالي في أولمبياد ريو وهو من أسرة رياضية حيث كان والده لاعباً لألعاب القوى وهو الآن مدرباً. وأصبح معتز برشم راسم السعادة والبسمة على وجوه الجماهير المتابعة والعاشقة له في كل مكان وليس في قطر فقط بل له جماهير غفيرة في كل مكان لعب فيه نظراً لإمكانياته العالية حيث يلحق مثل الصقر باستمرار في كل بطولة يشارك فيها وحقق من خلالها الإنجازات التي أسعدت الجميع.