بفضل أهل قطر وكرم كفلاء أيتام قطر الخيرية بإندونيسيا، استطاع أكثر من 500 يتيم من تحقيق أحلامهم وشراء احتياجاتهم التي كانوا يرغبون في الحصول عليها إضافية للخدمات المتكاملة التي تقدمها قطر الخيرية لرعايتهم نفسياً وصحياً وتعليمياً واجتماعياً وهم مع أسرهم وفي مجتمعاتهم. وقال المهندس خالد اليافعي، مدير إدارة العمليات بقطر الخيرية بالإدارة التنفيذية للعمليات بقطر الخيرية: إنها لفرحة عارمة تكون عند بداية كل شهر لأكثر من 2500 يتيم وأسرهم بعد استلامهم مبالغ الكفالة في إندونيسيا، ولكن هذه المرة تضاعفت البهجة عندما حقق الكفلاء رغبات وأمنيات هؤلاء الأيتام. وقد شكر اليافعي أهل قطر على دعمهم المتواصل للأيتام، مشيرا إلى أن الفضل بعد الله تعالى يعود إلى المحسنين في قطر الذين يدعمون مشاريع قطر الخيرية في رعاية الأيتام حول العالم. ومن جانبه أوضح السيد كرم زينهم مدير مكتب قطر الخيرية في إندونيسيا، قائلا: بعد أن تتوفر المبالغ من قبل الكفلاء يقوم مشرف أو مشرفة الأيتام باصطحاب المكفول إلى المحل لشراء الاحتياجات التي يتمناها الأيتام، مضيفا أن الاحتياجات التي قام بتوفيرها كفلاء الأيتام تمثل بعضا منها في توفير37 سلة غذائية كبيرة، ودفع رسوم مدارس وأدوات مدرسية لـ23 يتيما، توفير كسوة العيد لـ21 يتيما، شراء دراجات هوائية لعشرة أيتام، شراء أجهزة حاسوب لثمانية أيتام، توفير طاولات دراسية لعدد من الأيتام، وحجرة نوم لأحد الأيتام. وأردف: إن مفاجأة الأيتام وأسرهم كانت باستجابة الكفلاء لبعض المشاريع المدرة للدخل وذلك مثل: مشروع ماكينة الخياطة، مشروع تربية الأسماك، كما استجاب أحد الكفلاء لليتيم ببناء وترميم البيت الذي يسكنه، بالإضافة إلى تلبية احتياجات مفتوحة لـ370 يتيما يشترونها حسب رغبتهم. شكراً أهل قطر وقد عبر الأيتام وأسرهم عن بالغ فرحتهم وسرورهم بتحقيق أحلامهم التي جسدها لهم مكفولوهم في واقع ملموم ومعاش. وتقول بلندا بلانجي: كنت أرى دائما في الأفلام بنات في حجرة نومهم، وكنت أحب ذلك وأقول لأمي متى يكون لي غرفة نوم، فكانت تقول: المكان ضيق وليس عندنا أموال، ولكن كافلي الكريم حقق لي هذه الأمنية وأصبح لي غرفة نوم، لا أعرف كيف أشكره ولكن أكيد الله سيجازيه. أما بونجا فتقول: حينما اتصلوا بي من مكتب قطر الخيرية لاستلام الهدية، قلت لأمي لنذهب الآن ونرى الهدية أنا وأنت وأخي، فقالت الأم لنصبر إلى الغد، فقلت لها والله أنا أشعر أنها حاجات جميلة سنأخذها فتعالي نذهب الآن، وذهبنا إلى مكتب قطر الخيرية، وفوجئنا بأن لدينا هذا الكم من الطعام المختلف، وأصبحت المشكلة لدينا هي كيفية حمل هذه الأشياء إلى البيت. اليتيمة سيتي نور فاطيما خرجت مع أمها للتسوق، وقالت الأم هذه أول مرة أذهب إلى مثل هذه السوق الكبيرة، وأنا جد فرحة بما اشتريناه من ملابس جميلة ومتنوعة وحذاء للبنت، وخلاط كهربائي لي أيضا. أما قمر الدين الذي يدرس في الجامعة في آتشيه يقول: لقد أصبح الحاسوب شيئا هاما لطالب الجامعة اليوم، وحاولت أن أعمل في الإجازة الصيفية لشرائه ولكن لم أتمكن، فجاء أخي الكبير من قطر اليوم (يقصد الكافل) وأرسل لي هذه الهدية، التي اخترتها بنفسي فالشكر له. اشترت ريني مولياني التلفاز وحينما سألناها لماذا؟ قالت أنا أذهب للمدرسة في الصباح وأعود إلى الدرس بعد ذلك ولا أعود للبيت إلا في المساء، وأمي تجلس كل هذا الوقت وحدها، فهذه فرصة أن تجد صديقا لها في البيت تحادثه وأنا غائبة عنها. وفي السياق ذاته تقول رسنا هذا اليوم لن أنساه في حياتي، اليوم ذهبت للتسوق وهذه متعة كنت أسمع عنها مارستها اليوم، واشتريت ألعابا وملابس وأدوات دراسية واشتريت لأمي «بائعة أنابيب غاز» بعض أنابيب الغاز حتى تستطيع أن تبيعها وتصرف علينا في المستقبل. أما السيدة ياتي سورياتي والدة اليتيم: يوجا، والتي تبرع كافلها الكريم لترميم بيتها المتهالك وشراء ماكينة خياطة لها، تقول: هذا الكافل ليس أخي ولكنه أكثر من أخي، استجاب لطلباتنا وسارع لنجدتنا، وبدأت في البكاء، وقالت والله أنا أبكي لعل هذا يكون نوعا من أنواع الشكر. مائة ألف مكفول يشار إلى أن عدد الأيتام المكفولين لدى قطر الخيرية تجاوز حاجز المئة ألف مكفول، وبهذا تصبح قطر الخيرية أكبر مؤسسة في العالم في مجال رعاية وكفالة الأيتام، ويتلقى الأيتام المكفولون لدى قطر الخيرية في 34 دولة بمختلف أنحاء العالم رعاية متكاملة فضلا عن مبلغ المساعدة المالية الشهري، وتعد رعاية الأيتام من أهم أولويات قطر الخيرية.;