الرياض / نفى الدكتور عبدالله المسند عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، والمشرف على جوال كون المتخصص بالطقس والفلك بجملة تغريدات عبر حسابه الشخصي على تويتر، صحة تصريحات الخبير الجيولوجي المصري الدكتور هاني الناظر الرئيس الأسبق لمركز البحوث المصري بأن منطقة مكة مهددة بالتعرض لزلزال عنيف، في حال انهيار سد النهضة الأثيوبي على نهر النيل. وأكد الدكتور المسند أن الخبير الجيولوجي المصري أراد زج السعودية بمعلومات جغرافية وجيولوجية مغلوطة، لهدف التخويف من السد، حيث قال: قد ينهار السد بسبب زلزال مدمر ويصل تأثيره لمنطقة مكة بل بعضهم صرح بقوله في حالة تدمير سد النهضة بسبب الزلزال فإن المياه سوف تصل إلى الكعبة !! . وقال الدكتور المسند أن الصراع التاريخي بين المصريين والأثيوبيين حول حصتيهم من النيل تجعل قراءة المشهد بشأن سد النهضة صعبة في ظل المبالغة والتهويل من الطرفين وإذا فشلت الجهود المصرية في عرقلة بناء سد النهضة الأثيوبي، فقد تقصف السد كما زعموا وأن تدمير السد عبر صواريخ عابرة أو طائرات حربية غير وارد، إذ أن السدود العظيمة كـسد النهضة تتطلب سلاحاً نووياً لا تقليدياً لهدمه. وأكد الدكتور المسند أن المصريون ليسوا بأغبياء ليضربوا سد النهضة بعد اكتماله وتشكل البحيرة خلفه، ففي حال انهيار السد فالتسونامي سيجرف الخرطوم ولن يسلم جنوب مصر. وبين أن السدود الضخمة في العالم قد تتسبب بزلازل (غالباً) ما تكون غير محسوسة أو ضعيفة وربما متوسطة. وكشف الدكتور المسند أن المعلومات الجيولوجية والجغرافية التي ذكرت أقل ما يقال عنها أنها غبية وأن جيولوجيا الصفيحة العربية مفصولة عن الصفيحة الأفريقية بفالق وصدع عظيم وسط البحر الأحمر تعزل الأحداث الزلزالية بين الجانبين بشكل كبير. وحسب الجزيرة أونلاين شملت تغريدات الدكتور عبدالله المسند معلومات وافيه عن سد النهضة حيث ذكر أن سد النهضة الأثيوبي المزمع تدشينه2017م يقع قرب الحدود الإثيوبية السودانية وعلى مسافة تقدر بحوالي 30كم من الحدود السودانية، و 900كم عن مكة و سوف يصبح أكبر سد كهرومائي في إفريقيا، وهو العاشر عالميا إنتاجا للكهرباء، وتقدر تكلفته بنحو 4.7 مليار دولار وقد يكون واحداً من أكبر 10 سدود في العالم، إذ يبلغ ارتفاعه المتوقع 145م، وبسعة تخزينية تقدر بـ 70 مليارم3. وأوضح المسند أن سد النهضة الأثيوبي صناعة إيطالية، ولن تخاطر الشركات العالمية بسمعتها، وبأمن الناس، وخبرتهم التاريخية ماثلة وقائمة على الأرض، وقال وعلى الرغم من كون (السد العالي) الأكبر بالمنطقة ويبعد عن مكة 700كم وهو أقرب من سد النهضة لم يتسبب بزلزال مدمر يؤثر على المنطقة منذ إنشائه، وذكر أنه يوجد في العالم أكثر من 45 ألف سد كبير، بعضها في مناطق زلزالية، ولم نسمع عن انهيار واحد منها بسب زلزال، على الرغم من تقنيات بنائها القديمة. وأوضح الدكتور المسند أن سد الروصيرص السوداني قريب نسبيا من سد النهضة وله نفس الظروف الجيولوجية تقريبا ومع ذلك لم يتسبب بزلازل كبيرة ولم ينهار على الرغم من قدمه. وكان رئيس المجلس القومي للبحوث المصرية السابق، الدكتور هاني الناظر، قال في تصريحات صحفية إن منطقة مكة المكرمة مهددة بالتعرض لزلزال عنيف، في حال انهيار سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا حاليا على نهر النيل.