اختتمت، أمس الأول، بجزيرة قرقنة التونسية، فاعليات الدورة الثالثة من مهرجان القُلَّة، الذى عقد ضمن فاعليات صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 وهو مهرجان يعتمد أساسا على فنون الشارع والقرب بقدر الإمكان من الجمهور. وشهد المهرجان الذى تواصلت فاعلياته على مدى أسبوع، عددا من العروض والفاعليات التى انصب أغلبها على التعريف بتراث الجزيرة، كان أولها بوسط ساحة بلدة أولاد يانق بالجزيرة، فى ظل حضور جماهيرى كبير، فيما تجمع العشرات فى سهرة اليوم الأول حول فقرة عرس الطبل، وتضمن المهرجان ندوة فكرية كان محورها الطبل فى الفولكلور أيضا، إلى جانب فقرة من العرس التقليدى المحلّى تُسمّى هروب قرقنى وهى الليلة التى تسبق ليلة الدخلة مباشرة وتمتاز بما يتمّ تقديمه من أغانٍ فلكلورية من قِبل فرقة نسائية، ترتدى خلالها النساء من جميع الأعمار الأزياء التقليدية المحلية. وكانت فقرة قفة البحر وهى رحلة بحرية على متن مراكب الصيد الشراعية إحدى فقرات المهرجان التى أبرزت تجذّره وتأصّله فى الثقافة التونسية، ومنحت المهرجان طابعا جمع بين الطرافة والجمال، جعل سكان جزيرة قرقنة وزوّارها يتوافدون إليه بالآلاف.